هل تتخيل أن يكون السماح لأبنائك باللعب خارج المنزل سببا في القبض عليك!.. تهمة غريبة لكن حتى وقت قريب كان هذا هو الحال في ولاية يوتاه الأمريكية، حيث أصدرت محكمة الولاية هذا الأسبوع قرارا جديدا يسمح للأطفال أخيرا باللعب بمفردهم أمام المنازل وبدون إشراف الأهل.

 

القرار جعل "يوتاه" أول ولاية أمريكية تطبق مثل هذا القانون، والسبب ضغوط المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الطفل التي أشارت إلى تعرض الأطفال لضرر نفسي على المدى البعيد، إذا ظل الأهل يشرفون على كل تفصيلة من تفاصيل حياتهم.

 

قبل القانون الجديد لم يكن بإمكان أي طفل الذهاب للمدرسة وحده أو اللعب أمام منزله وحده.

 

لينكن فيلمور، أحد الناشطين في الحملة التي قادت لإصدار القانون، قال: "كمجتمع علينا ألا نكون مهووسين بحماية الأطفال فنعزلهم عن العالم ولا يكون لهم أي خبرات كنا نعتبرها أمر مسلم به".

 

وأضاف مشيرا لإحصائية من أبناء الولاية تقول إن نحو ثلثي الآباء والأمهات في الولاية أقروا بأنهم مبالغون في حماية أطفالهم.

 

بينما منظمات أهلية كانت تركز في دعوتها للقانون على أن اللعب بدون وجود الأهل أمر شديد الأهمية لنمو الطفل العقلي وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، ويجعلهم أكثر قدرة على تقدير مخاطر أفعالهم، علما بأنه في معظم الولايات الأمريكية يمكن لأي شخص أن يتعرض للاعتقال إذا ترك طفله يلعب وحده أمام المنزل.

 

قناة "فوكس نيوز" كانت أذاعت خبر عن اعتقال رجل وزوجته بتهمة الإهمال لأنهما تركا ابنهما البالغ من العمر 11 عاما يلعب في الساحة الخلفية للمنزل وحده لمدة 90 دقيقة.

 

والغريب أن الأطفال في الجيل الحالي يقضون خارج المنزل نصف الوقت الذي كان يقضيه أبناؤهم في اللعب خارج المنزل عندما كانوا أطفال بدورهم.