التوقيت الإثنين، 04 نوفمبر 2024
التوقيت 08:25 م , بتوقيت القاهرة

مارك زوكربيرج وترويض "فيسبوك" في الكونجرس

"ربما أكون أنا أيضا تعرضت للسرقة".. عبارة قالها مارك زوكربيرج أمس مقرا بأنه ربما يكون من بين 87 مليون مستخدم على فيسبوك تمت سرقة بياناتهم من قبل شركة كامبريدج أناليتيكا، في الفضيحة التي تسببت في ضربة لسمعة فيسبوك وموقعه في البورصات العالمية.
 
كيف حدث كل هذا؟
 
البداية كانت من شركة كامبريدج أناليتيكا التي دفعت أموالا لعالم النفس بجامعة كامبريدج ألكسندر كوجان مقابل جمع أكبر قدر من المعلومات حول مستخدمي فيسبوك، وكيف يمكن التأثير عليهم من خلال دعاية معينة وكان الهدف المستخدمين الأمريكيين.
 
واتضح أن العميل الذي استأجر كامبريدج أناليتيكا لهذا الدور ليس سوى روبرت ميرسر رجل الأعمال المؤيد القوي لدونالد ترامب، والذي كانت ابنته ريبيكا تمول موقع "بريتبارت" الإخباري المنتمي لليمين المتطرف.
 
عملية الحصول على البيانات كانت قانونية تماما حتى عام 2015، عندما أبلغ فيسبوك الشركة بأن عليها مسح البيانات التي حصدتها "لأبحاثها"، ولكن الشركة التي أعلنت موافقتها على مسح البيانات لكنها أبقتها لديها سرا.
 
ماذا سيحدث لمارك زوكربيرج؟
 
تم استدعاء مارك زوكربيرج للشهادة أمام الكونجرس الأمريكي في 11 أبريل الجاري، وتعد هذه الجلسة بحسب ABC مرحلة تعذيب لموقع فيسبوك لترويض عملاق السوشيال ميديا، حيث الإجراء المتوقع أن يقوم بوضع تقارير وتوصيات من أجل وضع فيسبوك تحت الرقابة.
 
وهذا يعني أن هدف الولايات المتحدة هو التحكم في الموقع لتحصل هي على البيانات وقتما وكيفما تريد، وذلك لأن مارك زوكربيرج ليس في موقع قوي يسمح له بالتفاخر حول حرية المستخدمين وخصوصيتهم إن كان هو نفسه غير أمين عليها.
 
خسائر فيسبوك في البورصة تجاوزت 50 مليار دولا من قيمته، مارك زوكربيرج باعتباره صاحب نسبة الواحد وخمسون بالمائة يتحمل منها 25.5 مليار دولار وهو ما قد يؤثر على ترتيبه في قائمة الأغنياء في العالم وربما يخسر ترتيبه كرقم 4 في قائمة أغنى الأثرياء حول العالم.