سر علاقة «مارتن لوثر كينج» بقائد الـ«إكس مان»
سالي حسام الدين
الأربعاء، 04 أبريل 2018 12:33 م
ارتبط اسم مارتن لوثر كينج، بحركة الحقوق المدنية، ولكن يبدو أن الكثيرين لم يلاحظوا أن «كينج» محارب العنصرية، كان مصدر إلهام لكتابة السلسلة الشهيرة «المتحولون»، أو «إكس مان» (X-Men)، وتحديدًا شخصية البروفيسور الأصلع الذي يقرأ الأفكار، الأب الروحي لمدرسة المتحولين.
قال «ستان لي» مبتكر السلسلة الشهيرة، في لقاء عام 2012، حول منهج رسمه للشخصيات الخارقة: « صنعت سبايدرمان، وهالك، والمدهشون الـ4، لكن عندما جاء دور X-Men، كانت لدي أفكار أخرى، هم مختلفون عن الجميع، قررت أن يكون الأبطال طبيعتهم هكذا، مختلفون ولا داع لشرح أصلهم، بسبب لدغ عنكبوت، أو خطأ تجربة علمية تخرج وحش»، وأضاف: «بالطبع يتوافق هذا مع حركة الحقوق المدنية ومناهضة العنصرية».
الجملة الأخيرة الخاصة بالعنصرية لم تتضح فحواها للرأي العام، إلا مع عرض فيلم (X-Men First Class)، عام 2011، وظهر في بعض المشاهد أن «بروفيسور إكس» كان رمزا لأفكار مارتن لوثر كينج، بينما «ماجنيتو» كان رمزًا لأفكار مالكوم اكس.
أظهرت مشاهد الفيلم وبعض الجمل الحوارية، التشابه بين الشخصيتين الرئيسيتين، مع رجلان لهما دور كبير في التاريخ الأمريكي القريب، تشارلز اكزافير أو «بروفيسور اكس»، أفكاره تمثل مارتن لوثر كينج، زعيم في أقلية مضطهدة تعاني القمع، والتفرقة العنصرية، من المجتمع والحكومة الأمريكية.
موقع التصوير في الصورة التالية، هو نفسه الموقع الذي شهد مسيرة واشنطن؛ لإنهاء التفرقة العنصرية في الستينات، وأحداث الفيلم نفسه تدور في الستينات.
مارتن لوثر كينج، الزعيم المسالم الذي يريد تغيير المجتمع سلميًا، وصاحب عبارة «لدي حلم»، لديه أمل في أن يكون المجتمع أفضل مثل «بروفيسور إكس».
على الجانب الأخر كان ماجنيتو، صاحب فكرة التغيير عن طريق العنف، مثل مالكوم اكس، وحركة «الفهود السوداء»، الجانب الأخر من القتال ضد العنصرية يتحول لعنصرية مقابلة وعنيفة، وبلا أي نظرة إيجابية عن المجتمع.
جدير بالذكر أن ستان لي نفسه كان يقصد أن تكون السلسلة رمزًا لكل الفئات المضطهدة، بما فيها الأمريكيين الأفارقة، أراد استغلال تحرك الأمريكيين الأفارقة ضد العنصرية كأساس للقصة والسلسلة كلها لكن الهدف النهائي أن تكون القصة عن أي مجموعة تعرضت للاضطهاد والقمع في أي مكان في العالم.
لا يفوتك