التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 10:30 م , بتوقيت القاهرة

قصة الاضطرابات فى فرنسا.. اختبار التحدى أمام ماكرون

احتجاجات فى فرنسا
احتجاجات فى فرنسا

تشهد فرنسا اضطرابات فى قطاعات عديدة فى الآونة الأخيرة، مع تصاعد حدتها اليوم الثلاثاء خاصة مع مشاركة سائقى القطارات وغيرهم من العاملين فى الشركة الوطنية للسكك الحديدية فى إضراب كبير تسبب فى شلل حركة السفر بالقطارات فى أنحاء فرنسا كافة، وذلك يمثل اختبارا جديدا وتحديا كبيرا أمام الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى يصر على قراراته المتعلقة بالإصلاحات فى بلاده.

احتجاجات فى فرنسا
احتجاجات فى فرنسا

أكبر موجة من الاضطرابات الصناعية

الاضطرابات التى تشهدها فرنسا ربما تُصبح أكبر موجة من الاضطرابات الصناعية منذ وصول إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه فى مايو الماضى، وهناك توقعات أيضا أن تمتد هذه الاضطرابات- التى تمثل تحديا كبيرا للرئيس الفرنسى- إلى قطاعات جمع النفايات والكهرباء والطاقة، خاصة أن العديد من النقابات العمالية ترفض الإصلاحات العمالية التى يعتزم ماكرون القيام بها.

جانب من احتجاجات فى فرنسا
جانب من احتجاجات فى فرنسا

هدف الاضطرابات

 ذلك أن الاضطرابات تهدف إلى إلغاء إصلاحات ماكرون التى يعتزم البدء فيها مستقبلا، خاصة أنها تؤثر سلبا على العاملين فى القطاعات المختلفة، فعلى سبيل المثل،  يتمتع العاملون فى الشركة الوطنية للسكك الحديدية بمزايا كبيرة فى العمل، من بينها زيادة الأجور السنوية بصورة تلقائية، والتقاعد المبكر، إلا الحكومة الفرنسية تسعى إلى إنهاء هذه المميزات بشكل تدريجى،  كما تقترح تعيين الموظفين الجدد بعقود مثل تلك التى تطبق فى أماكن أخرى فى مجال الصناعة.

الشرطة الفرنسية تفرق المتظاهرين
الشرطة الفرنسية تفرق المتظاهرين

اشتباكات عنيفة فى فرنسا

هذه الاضطرابات تحولت اليوم إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين معارضين لهذه الإصلاحات التى قد يجريها ماكرون، فيما ألقت قوات مكافحة الشغب الفرنسية القبض على عدد من المشاركين فى هذه الاحتجاجات بالعاصمة "باريس".

مظاهرة فى فرنسا
مظاهرة فى فرنسا

المزيد من الفوضى فى اضطرابات باريس

كما حذرت إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية،  أن المسافرين قد يواجهون، الأربعاء، يوما ثانيا من الفوضى الكبيرة مع استمرار العمال فى اضرابهم احتجاجا على خطة الحكومة لإصلاح الشركة، ذلك أن الشركة قررت  تشغيل قطار واحد "تى جى في" فائق السرعة من أصل سبعة وقطار واحد من أصل خمسة قطارات داخلية بشكل مشابه لما حدث الثلاثاء الماضى، وذلك فى الوقت الذى يبلغ عدد مستخدمى القطارات فى فرنسا 4,5 ملايين يوميا، لذا يتوقع أن يتسبب اضراب العمال ببلبلة كبيرة فى ظل تصميم النقابات على إفشال الإصلاح كما تعهده ماكرون فى هذا القطاع.