مغردو تويتر لـ أحمد خالد توفيق: وداعًا أيها الغريب
منذ عام 1992، لم يتوقف قلم أحمد خالد توفيق عن الكتابة، في بقعة هادئة بطنطا يلهم جيلي الثمانينات والتسعينات، استطاع أن يكون «الأب الروحي» للشباب الذين أطلقوا عليه «العراب»، وكون شعبية تمتد من المحيط إلى الخليج، ومعجبيه من كافة بلدان الوطن العربي، كل هذا المجد والتأثير دون أن يشارك في صخب القاهرة، أو يسعى لتواجد زائف على الشاشات، كل ما فعله هو إخراج كل ما يدور في ذهنه إلى الورق، بعد قراءات كثيرة جعلته يدرك أن تلك المعرفة لو ظلت حبيسة عقله لن ينجو من تهلكة المعرفة.
لو كان الشباب يدركون طريقة فك طلاسم العقل الباطن للوجود، مثل بطل روايته «مثل إيكاروس»، لاستطاعوا قراءة «السجلات الآكاشية»، وربما تخفف عليهم المعرفة المسبقة صدمة رحيل عرابهم المحبوب، ولم يكن مستغربًا أن يلجأوا للاقتباس من كلماته وخواطره؛ في موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، عبر هاشتاج #وداعا_احمد_خالد_توفيق، المتصدر منذ إعلان خبر الوفاة، وكانت جملة: «وداعا أيها الغريب كانت اقامتك قصيرة لكنها كانت رائعة» أكثر الكلمات التي استعان بها الشباب في الرثاء، وكأنهم يدركون أن الهالة التي أحاطوه بها حيًا وميتًا، لن توافيها كلمات غير كلماته هو.
اللافت أن معظم من سمعوا خبر الوفاة في البداية، كتبوا تدوينات تتمنى أن يكون الأمر «كدبة إبريل»، لكن إبريل هذا العام لم يكذب علينا للأسف، رحل الرجل الذي لم يظبط متلونًا أو مراوغًا، وارتبط اسمه بطفولة الكثيرين، الذين لم يجدوا كلمات تناسب صدمتهم سوى كليشيه دائم للراحلين جسدًا فقط: «وداعًا أحمد خالد توفيق»
ولد أحمد خالد توفيق، عام 1962 في طنطا، وصار طبيبًا منذ منتصف الثمانينات، برع في روايات الخيال العلمي، وارتبط مؤلفاته بشخصيات وعوالم شديدة الخصوصية، مثل دكتور رفعت إسماعيل، ودكتور علاء عبد العظيم، وعبير، ومن أشهر رواياته «يوتوبيا»، و«مثل إيكاروس»، و«في ممر الفئران».
رحل أحمد خالد توفيق، عن عمر ناهز 55 عامًا، الاثنين الموافق 2 إبريل عام 2018، بعد أزمة صحية مفاجئة.
#وداعا_احمد_خالد_توفيق - Curated tweets by Moatamed