التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:40 ص , بتوقيت القاهرة

ثغرة ترامب لحظر المتحولين جنسيًا من الانضمام للجيش الأمريكي

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حربه على المتحولين جنسيا في الجيش الأمريكي؛ حيث أصدر قرارا بحظر تجنيدهم وخدمتهم في الجيش بمذكرة رسمية مع استثناء محدود لم يحدد بعد.
 
وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن البيت الأبيض أعلن أن القرار الجديد بعد أقل من عام على قرار سابق مماثل حجبته محكمة أمريكية.
 
رفض نشطاء حقوقيين القرار الرئاسي، بوصفه معارضًا للحقوق المدنية، ويستشهدون على ذلك بمعارضة العديد من كبار القادة العسكريين للقرار الذي صدر العام الماضي.
 
ولكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ومعه نائب الرئيس مايك بنس من أشد المتحمسين لقرار ترامب.. والسبب في هذه الحماسة هذه المرة أنه حتى ولو ترك الرئيس الأمريكي مساحة لإستثناءات محدودة كما تنص المذكرة الرسمية، فإنها لا تذكر بالضبط ما هي تلك الإستثناءات.. وهو ما يعني أن الرئيس الأمريكي وضع هذه العبارة فقط كحجة لمن يقول إنه حظر الخدمة تمامًا على المتحولين جنسيًا.
 
نص المذكرة نفسه يقول إن القرار جاء بناءً على دراسة عميقة، تؤكد أن إدخال المتحولين جنسيًا للجيش الأمريكي يضعف كفاءة الجيش الأمريكي، ويتسبب في خسائر مالية كبيرة حيث تدفع المؤسسة العسكرية الأمريكية تكاليف العقاقير والهرمونات التي يأخذها المتحول جنسيا لتغيير جسمه.
 
مؤيدو قرار ترامب يعتبرون أن القرار متوافق مع الدستور الأمريكي حيث أن "المتحولين جنسيا" مصنفين رسميًا كمرضى نفسيين لدى نقابة أطباء النفس الأمريكية، وهو ما يمكن الاستناد له في دعم القرار بأنه لا أحد يريد مرضى نفسيين في الخدمة العسكرية، لأن الجيش يتحمل أعباء علاجهم.
 
من المتوقع حاليا أن يدخل الرئيس الأمريكي في معركة قضائية فيدرالية مع نشطاء حقوق المتحولين جنسيا، خاصة وأن السيناتور جون ماكين الذي سبق له الخدمة في الجيش الأمريكي ينتقد هذه السياسة.
 
كما أن هناك 50 من الجنرالات السابقين في الجيش الأمريكي يؤكدون في خطاب مفتوح أن قرار ترامب سوف يقلل من قوة الجيش الأمريكي.
 
لكن من جهة أخرى هناك ثغرة يعتمد عليها الرئيس الأمريكي لحجب دخول المتحولين للجيش الأمريكي وهي أن "التحول الجنسي ما زال يعد رسميا مرضا نفسيا".. وهذا يعني استغلال شروط الحالة الصحية السليمة من أجل منع المتحولين من الخدمة.
 
هناك تأييد قوي بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لترامب وقراره حيث قال البعض "من حقك أن تفعل ما تريد بجسدك لكن الجيش ليس هنا من أجل القيام بتجربة مجتمعية أو دفع تكاليف أدويتك".
 
وقال آخرون إن التحول الجنسي رسميا ما زال يعد مرضا نفسيا ولا يوجد جيش في العالم يدعم دخول المتحولين للخدمة العسكرية سوى أمريكا، والأن ترامب يقوم بتصحيح الوضع الذي خلقه أوباما.