تفاصيل صفقة الخروج الآمن لـ7 ألاف مسلح من الغوطة الشرقية
استطاع النظام السوري، عقد صفقة ثانية مع المسلحين فى الغوطة الشرقية، عقب توصله لاتفاق أمس الأول مع جزء من المسلحيين.
وقد أعلن تلفزيون النظام الرسمي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل الصفقة الجديدة التى تقتضى خروجا أمنا لحوالي 7 ألاف مسلح، عطفا على أسرهم، فى الغوطة الشرقية وتحديدا فى البلدات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة فصيل "فيلق الرحمن".
شروط النظام لعقد الصفقة
ويقتضى الاتفاق بحسب التليفزيون الرسمى للنظام، بنقل نحو سبعة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما، فضلاً عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق.
وبحسب تحليلات لخبراء سياسيون فأنه من المتوقع أن يتجه هؤلاء إلى الشمال السوري كما في كافة اتفاقات الإجلاء السابقة التي شهدتها سوريا. وكان فصيل فيلق الرحمن أعلن الخميس عن وقف لإطلاق النار في مناطق سيطرته جنوب الغوطة لفتح المجال أمام مفاوضات نهائية للتوصل إلى حل لإنهاء الأزمة
ويأتي الإعلان عن الاتفاق، في وقت تتواصل فيه عملية إجلاء مقاتلي حركة أحرار الشام ومدنيين من مدينة حرستا المعزولة في غرب الغوطة الشرقية، وكانت وصلت دفعة أولى من 1580 شخصاً بينهم أكثر من 400 مقاتل معارض ليلاً إلى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
وقد بدأت حافلات بالتجمع تباعاً في منطقة تماس بين الطرفين عند أطراف حرستا بانتظار اكتمال القافلة قبل أن تنطلق باتجاه إدلب، وفق مراسل لفرانس برس في المكان.
لماذا تنسحب المعارضة المسلحة؟
جاء ذلك عقب قيام قوات الجيش السوري بشن هجمات عنيفة منذ 18 فبراير الماضى على الغوطة الشرقية، بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري سيطرت خلاله على أكثر من 80% من المنطقة، كما تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصال الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن بالإضافة إلى حرستا التي تسيطر حركة أحرار الشام على الجزء الأكبر منها.