تسعة أشهر مرت على المقاطعة التي أعلنتها دول الرباعي العربي "مصر، الكويت، البحرين، والإمارات" ضد قطر، في يونيو 2017 لمقاطعتها قطر بسبب دعمها للإرهاب، إذ تمارس الدوحة العناد لرفض مطالب الدول الأربع قبل أن تفاجئنا اليوم بإدراج الإرهابي عبدالرحمن النعيمي على قوائم الإرهاب.. 

فهل يمثل إدراج "النعيمي" على قوائم الإرهاب، خطوة أولى في سلسلة رضوخ قطر لمطالب دول الرباعي، أم يمثل ورقة محروقة لكسب الوقت؟.

 

 

عدد من الخبراء رفضوا وصف خطوة قطر بـ"الجادة"، مجمعين على أنها مسرحية لمحاولة غسل السمعة فقط دون نية في اقتلاع جذور الإرهاب بشكل حقيقي. 

 

يقول العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومى للإرهاب،  إن قطر لا نية لديها للاستجابة لمطالب دول الرباعى بإدراج "النعيمي" على قوائم الإرهاب، مؤكدا فى تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" أن ما قامت به قطر لا يمثل إلا خطوة مسرحية تحمل طابع غسل السمعة، لأن "النعيمي" لم يكن سوى خادم للنظام وحامل حقائب الأموال، لينفقها على التنظيمات الإرهابية، ووسيط ومندوب التنظيم القطري للجماعات الإرهابية، وكان يعقد ويسخر التنظيمات لصالح قطر.

 

 

وأضاف"عكاشة" أن إدراج "النعيمي" على قوائم الإرهاب ما هو إلا شكل من أشكال العبث بالحقائق من قبل قطر، لأنها لو كانت جادة حقا فى مكافحة الإرهاب، للخروج من مربع التنظيمات الإرهابية لأدرجت قادة الصف الثانى من تنظيم القاعدة فى ليبيا، الذين يدعمون الإرهاب، والذين يتمتعون بحماية كبيرة من جانب النظام القطرى، ولديهم شركات واستثمارات كبيرة لا تخفى على أحد ومحطات اقتصادية هامة.

 

وأضاف "عكاشة" أن خطوة قطر تجاه "النعيمى" ساذجة للغاية، ولا تنطوى على أحد لأنه كارت محروق من قبل، وتم إدراجه على قوائم الإرهابي من قبل أمريكا من قبل والإمارات وعدد من الدول العربية.

 

فى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى، الخبير فى الحركات الإسلامية، أن المشكلة الحقيقية مع قطر هى الإخوان وكل المشاكل الأخرى "فرعية"، وأن خطوة إدراج "النعيمي" أحد تداعيات الاطاحة بوزير الخارجية الامريكى السابق ريكس تيلرسون القريب من حكام الدوحة، بل هو مقدمه قبيل الزيارة التى سيقوم بها تميم لواشنطن، مضيفا فى تصريحات خاصة أن "النعيمى" كارت محروق تلعب به قطر من أجل الإلتفاف على مطالب الرباعى العربى، ومحاولة إغراء "ترامب" من أجل الضغط على الرباعى العربى للمصالحة مع قطر لانهاء المقاطعة التى على ما يبدو ترهق النظام القطرى، مضيفا:"قطرغير جادة بالمرة بمكافحة الارهاب لأنها الداعم الرئيسى له على مستوى العالم وتؤوى قيادات تنظيم الاخوان الارهابى الهاربة من مصر".