شركة اتصالات وتحليل بيانات لم نسمع عنها الكثير من قبل، لكن فجأة تحولت شركة كامبريدج أناليتيكا لمحور قضية تجسس وسرقة بيانات الملايين من مستخدمي"فيسبوك" واستغلالها سياسيا للتلاعب بنتيجة الانتخابات الأمريكية.

 

المشهد يثير القلق أن تكون كل بياناتك في يد شخص ما يحاول التلاعب بنتائج ما تبحث عنه على الإنترنت، وكيف يمكن أن يؤثر هذا على قراراك إذا أردت التصويت في انتخابات أو استفتاء يحدد مصير بلادك.

 

لكن مسلسل "House of Cards" توقع هذا وأكثر قبل عامين كاملين وقبل حتى أن يضع الشعب الأمريكي أصواته في الصناديق.

 

ففي الموسم الرابع من House of Cards يتحدث بطل المسلسل فرانك أندروود، الذي يقوم بدوره كيفين سبيسي، عن الطريقة التي يستخدم بها منافسه في الانتخابات الرئاسية في المسلسل "كونواي" لمحرك بحث يتمكن به من معرفة ما الذي يبحث عنه الشعب الأمريكي، قائلا إنه سلاح قوي وذلك لأنه به "يستطيع معرفة ما الذي تفكر فيه وما الذي تريده.. أين أنت ومن أنت، ويمكنه تحويل كل عمليات البحث هذه إلى أصوات".

 

 

ولا تقف توقعات المسلسل عند مجرد الحديث عن شركة تسرق بياناتك على الإنترنت لاستغلالها سياسيا مثل كامبريدج أناليتيكا، فهناك أيضا الجزء الثاني من المشهد والذي تنبأ أيضا بما يمكن للحكومة الأمريكية فعله حيال هذا.

 

فرانك أندروود في المسلسل يقول: "أنا لدي سلاح أقوى وهو NSA أو وكالة الأمن القومي" وهي تمثل هنا اليد الثقيلة للحكومة الأمريكية التي يمكنها فضح الشركة ومنعها من العمل.. وبذلك يأتي انتصار الحكومة الأمريكية على الانترنت.

 

وهذا يشبه تماما ما حدث أمس عندما أعلن مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك إنه أسف لسرقة كامبريدج أناليتيكا بيانات مستخدمي فيسبوك وأنه مستعد لوضع فيسبوك تحت رقابة الحكومة الأمريكية بقوانين خاصة.

 

اقرأ أيضا..

 

مارك زوكربيرج: مستعد لتسليم فيسبوك للحكومة الأمريكية