"القصد".. طوق نجاة ريهام سعيد من تهمة الخطف والإتجار بالبشر
أزمات لا تنتهي للإعلامية ريهام سعيد.. توابع طبيعية لانفرادات، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في الجنايات.. في الواقعة الأخيرة وجهت المحكمة تهمة الخطف والإتجار بالبشر للإعلامية، وكذلك رئيس تحرير البرنامج والمعدين.
قال الإسلامبولي، إن تناول الموضوع ليس متعلق بالإدانة أو ثبوت التهمه من عدمها، ولا يتمكن أحد من ذلك دون قراءة الأوراق، ولكن تبقى الفكرة بعيداً عن ريهام سعيد، أن هناك مذيع أو مذيعة أو صحفي يقوم بتمثيلية أو تقمص دورا ما، ومنها على سبيل الوصف قصة قديمة لصحفي توجه إلى ميدان العتبة لشراء "زي" شرطة، وتقمص دور ضابط ليثبت أن "الزي" يباع على الرصيف.
وتابع: هنا نتساءل هل نوجه له تهمة انتحال صفة ضابط لارتداء زي عسكري؟.. هناك ما يسمى "القصد" ويعني توافر الإرادة نحو ارتكاب الجريمة من عدمه، وفي هذه الواقعة هل قام الصحفي بارتداء "زي ضابط شرطة" لانتحال الصفة أو للنصب أو الاحتيال أو ترهيب المواطنين؟، أم كان يقصد لفت نظر الجهات المسؤولة والمعنية لخطورة السماح ببيع وشراء الملابس العسكرية بالمحلات، موضحا: "مثل هذه المغامرات الصحفية والإعلامية تقع بأصحابها في براثن الجريمة، ولكن القصد هو طوق النجاة".
ةتابع الإسلامبولي أن "المبالغة في الوسيلة التي تبلغ مقام الجريمة لا يعني ذلك ارتكابها إذا ثبت انتفاء القصد الجنائي، مشيرا إلى أن قضية ريهام سعيد وفريقها تدورحول "القصد".
وأوضح الإسلامبولي أن "أمر تقدير القصد الجنائي لجريمة ما متروك لقاضي الموضوع من خلال ما يتكشف أمامه من أدلة وبراهين وقرائن، ويتمكن من خلالها "قاضي الموضوع" من التوصل إلى ثبوت القصد من عدمه، على الرغم من أن "القصد الجنائي" أمر يتعلق "بالسريرة ومستور في النية والطوية"، ولكن قاضي الموضوع من خلال المعطيات، هو القادر على تقدير "القصد الجنائي" من عدمه، شريطة عدم تعسف قاضي الموضوع في استخلاص "القصد".
جدير بالذكر أنه بعد ساعات من عرض الإعلامية ريهام سعيد، عبر برنامجها "صبايا الخير" المذاع على فضائية "النهار"، مقطع فيديو ادعت فيه نجاح أسرة البرنامج في إعادة طفلين مختطفين، أصدرت النيابة العامة قراراً بحبس معدة البرنامج "غرام. ع" والمصور "راضي. م" بتهمة تحريض المتهم على اختطاف الطفلين، ما أثار حالة من الجدل حول حقيقة ما حدث.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي حذفته قناة النهار من على موقع YouTube في وقت لاحق، لحظة اتفاق شاب مع "غرام" على بيع الطفلين "محمد وعمر"، ويدعي فيه الشاب أنهما مخطوفان من إحدى دور الأيتام، وقال إنه سيبيعهما لأسرة عربية مقابل مبلغ مالي كبير، على أن يتقاسم الشاب المال مع دار الأيتام، وكما أظهر مداهمة الشرطة والقبض على المتهم.
اقرأ أيضاً
جمهور السوشيال ميديا يهاجم "فتاة المول".. والسبب ريهام سعيد