8 معلومات في أرقام مبيعات كتب "محفوظ"..650 ألف نسخة في 12 سنة
مبيعات كتب نجيب محفوظ تخطت الست عشرة طبعة وإجمالي كمياتها 650 ألف نسخة.
كتب نجيب محفوظ
أبرز أرقام مبيعات كتب نجيب محفوظ
هذه هي أبرز الأرقام التي أعلنتها دار الشروق في بيانها أمس، التي ترد فيه على المطالبين بهدم الوثيقة القانونية التي تربطها بورثة نجيب محفوظ، بدعوى كسر احتكار نشر مؤلفاته، وإتاحتها للملكية العامة، والنشر بقطاعات وزارة الثقافة، وهناك 8 معلومات نستطيع استنباطها من هذه الأرقام.
أولا:هذه الأرقام تكشف استمرارية طباعة أعمال محفوظ، وأن ناشره، لم يقم "بتسقيع" هذه الكتب، على الرغم من الاتهامات التي طالت الناشر والتي صبت في معظمها تحت عنوان "حجب أعمال محفوظ" أو عدم طبع الأعمال التي لم تزداد مبيعاتها.
ثانيا: 650 ألف نسخة حجم المبيع من أعمال كبيرنا الذي علمنا السحر، خلال السنوات التي تعاقد فيها الناشر إبراهيم المعلم ونجيب محفوظ، والتي مر عليها حوالي 12 عاما، أو أكثر، إذ تتحدث بعض التقارير على تعاقد الناشر المؤسس لدار الشروق، الراحل محمد المعلم، مع نجيب محفوظ لطبع أعمال محفوظ قبل 40 عاما من الآن، وهذا بحد قول أحمد بدير المدير العام لدار الشروق في تصريحات صحفية له.
نجيب محفوظ
ثالثا: 650 ألف نسخة إجمالي المبيع من كتب محفوظ، في 16 طبعة، يشي أن ماكينات الطباعة لا تتوقف عن طبع أعمال محفوظ، وأن الأجيال التي تقرأ محفوظ، لم تتوقف عن اقتناء كتبه، بل تستمر هذه الأجيال في النهل من أعماله، وهو ما أدى لاستمرار الطلب على أعماله، وبالتالي واصل الناشر طبع هذه الأعمال عبر هذه السنوات.
رابعا: تشي هذه الأرقام أيضا باستمرارية طبع هذه الأعمال بوجود ناشر نشيط يقدر حجم مسؤوليته في توفير أعمال أديب نوبل، الذي لا يجب أن تختفي أعماله، وأن كل الحملات التي تنهال على الدار، وتنتقد عدم نشر أعمال محفوظ، أو تأخر نشرها، لعبت دور المراقب الشعبي، لناشر محفوظ، ومثلت ضغوطا لتواصل الدار دورها، في إتاحة هذه الأعمال المهمة، وربما هذا هو الشيء الإيجابي لهذه الحملات، التي من حقها أن تنتقد، وتمارس دورها في متابعة إتاحة الكتب المحفوظية، للأجيال الجديدة، والقادمة، ومن حقها أيضا أن تطالب بإتاحة هذه الكتب بأسعار في متناول القارئ البسيط، وهو ما يستدعي أن تجد دار الشروق حلولا لإرضاء كل القراء، وليس القراء الذين يتمتعون بقدرات شرائية مرتفعة.
خامسا: متوسط أعمال محفوظ التي تم طبعها خلال كل عام من هذه الأعوام التي مرت على تعاقد نشرها في الشروق، يقول إن الدار نشرت حوالي 55 ألف كتابا كل عام من هذه الأعوام.
سادسا: قيام ناشر خاص بالتفرغ لنشر أعمال كاتب كبير، وإعادة إنتاجها، أو إعادة طبعها، أفضل من أن تقوم وزارة الثقافة مرة واحدة بنشر هذه الأعمال، إذ أنه من المعروف أن بعض القطاعات في الوزارة، ومنها هيئة الكتاب لا تعيد نشر بعض العناوين، وتختار بدلا من ذلك نشر عناوين أخرى، لتحقيق التنوع الذي تستهدفه الوزارة، ولا يلزم الناشرين، وقد صدرت فعلا بعض الأعمال الكاملة للروائي جمال الغيطاني وخيري شلبي عن هيئة الكتاب، ولم تتم إعادة طبعها.
سابعا: هذا لا يعني رفض تماما طرح طبعات مخفضة من بعض أعمال نجيب محفوظ في مكتبة الأسرة، وقد اقتنى صاحب هذه السطور رواية "بداية ونهاية" في طبعة مكتبة الأسرة منذ سنوات، فلماذا لا تتكرر التجربة بالتوافق بين وزارة الثقافة ودار الشروق وورثة محفوظ.
ثامنا: المكتبات العامة ومكتبات المدارس بوزارة التربية والتعليم، والمكتبات الجامعية، عليها دور في اقتناء كتب محفوظ، وغيرها، وإتاحتها في فروعها، والإعلان عن إتاحتها للدارسين، والطلاب، وهذا ما طالب به ناشر محفوظ إبراهيم المعلم.