واقعة وراء أخرى تظهر معها خفايا مستترة داخل حقيبة جماعة الإخوان وأنصارها الهاربين للخارج، فبعد أيام قليلة من فضائح أيمن نور المتتالية التى شهدتها الفترة الماضية، والتي كان آخرها الاستيلاء على أموال العاملين، مع تعرض آخرين للفصل التعسفي، بدأت الجماعة تفكر سريعًا في استبدال إقصائه عن منصبه والاستعانه بغيره.
وفجر رامي جان، العائد إلى القاهرة بعد ترحيله من تركيا، عن مفاجأة جديدة حول مستقبل قناة الشرق الإخوانية، حيث يخطط الإخوان للاستعانة بخدمات الدكتور سيف عبد الفتاح، حسبما قال في تصريحات له ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية المحور.

رواتب مذيعي الإخوان

الإطاحة بأيمن نور لم يكن التفكير الوحيد الذي تسعى إليه الجماعة، بعد أن كشف رامي جان عن أجور المذيعين المميزين داخل قنوات الإخوان بتركيا، حيث يحصل معتز مطر، على راتب شهري يقدر بنحو 12 ألف دولار، فيما يتقاضى محمد ناصر 12 ألف يورو من قبل إدارة قناة "مكملين"، أما عن هشام عبدالله وحمزة زوبع، فيتقاضى الاثنان 6 آلاف دولار شهريًا.

ورغم احتلال "رامي" المرتبة الثانية في المذيعين الأكثر مشاهدة بقناة الشرق بعد معتز مطر، إلا أنه يتقاضي راتبًا شهريًا يقدر بنحو 1200 دولار، ما يعتبره تمييزا واضحا في إنصاف مذيعين على غيرهم من وجهة نظر مجلس الإدارة. 

طرق تمويل القنوات

"رامي" لم يكتف فقط بإسدال الستار عن رواتب المذيعين بالقناة، بعد أن قرر الإفصاح عن الطرق التى يستخدمها التنظيم الدولي للإخوان في تمويل فضائياته، بحيث تتكفل قطر بتمويل قناة الشرق الإخوانية بـ 300 ألف دولار شهريًا، أما عن قناة "مكملين" فيتم الاستعانة بوسيط فلسطيني، يتم عن طريقه إدخال الأموال لمجلس إدارة القناة بطرق غير مباشرة، عبر إنجلترا.

وقف التمويل

تعليقًا على ذلك يرى إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن الفشل الذي لاحق قنوات الإخوان في اسطنبول، دفع الجهات التي تمولهم إلى وقف تمويل قنواتهم، مشيرًا إلى أن من يمول هذه القنوات ينتظر الحصول على مقابل وهؤلاء ليسوا أدوات استثمارية لمن ينفق.

وأضاف "ربيع" في تصريحات صحفية، أن أبرز من ينفق على قنوات الإخوان هم التنظيم الدولي والمخابرات التركية والإيرانية.