التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:43 م , بتوقيت القاهرة

من رامي جان لــ"عبد الجابر".. إعلاميون بالأجرة خُدعوا في الإخوان

رامى جان
رامى جان
"خدعت في الإخوان"، جملة ترددت كثيرا في رحلة الموالين للجماعة الإرهابية فور خروجهم من حظيرتها، لتعكس كذب الشعارات الزائفة التي رددتها جماعة الإخوان بأنها على قلب رجل واحد.
 
المعزول محمد مرسي
المعزول محمد مرسي

اعتذار للشعب المصرى

عكست التصريحات الأخيرة التى أدلى بها الإعلامي القبطى رامى جان، أحد المتحالفين السابقين مع الإخوان، فورانشقاقه عن الجماعة الإرهابية، والذى أقر بوقوعه فى الخطأ حين تخيل أن هناك من يتجنى على جماعة الإخوان، مؤكدا فى حواره مع الإعلامى "وائل الإبراشي": "منذ 2012 وبعد رحلة طويلة من التعامل مع الإخوان أدركت أنهم لا يكنون إلا الحقد لمصر، والحقد للمسلمين وغير المسلمين، وكنت أعتقد أنني كنت أحارب مع الجانب المظلوم، لكن اكتشفت عكس ذلك تماما، وأعتذر لشعب مصر بالكامل وقيادات الدولة عما فعتله، لأني كنت أعمى وفتحت".
 
الإخوان
الإخوان
 
 
وأضاف "جان"، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "العاشرة مساءً" الذي يذاع عبر قناة دريم، أن جماعة الإخوان تلعب بشكل كبير على العوامل النفسية، حيث يطلقون شائعات بأن مصر لن تقبل مواطنيها، ولا يوجد بها أي فرص للعمل، للبقاء في تركيا.
 
خداع طارق عبد الجابر
 
خداع الجماعة للمتحالفين معها كان ذاته المصير الذي واجه الإعلامي طارق عبدالجابر، بعد عودته إلى مصر، ورفضه استكمال العمل مع قناة الشرق الإخوانية التي كان يعمل بها قبل أن يطلب العودة إلى البلاد من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلالها اعترف "عبد الجابر" على قناة "العاصمة" أن عمله بقناة الشرق الإخوانية كان خطأ كبيرا، موضحًا أنه أخطأ في حق نفسه وبلده وأهله بعد الانصياع لمناشدة أيمن نورالذي طلب منه العمل في قناة الشرق، متابعا: "لو عاد بيا الزمن لن أعيد نفس التجربة"، لافتا إلى أن الإعلاميين الكبار يعيشون في رغد ورخاء بخلاف العاملين.
 
مجرد "أُجَرَاء"
 
فى السياق ذاته، قال طارق أبو السعد، الباحث في الحركات الإسلامية، أن انشقاقات الإعلاميين المتحالفين مع الإخوان أمر طبيعي، لأن الجماعة الإرهابية تخدع المتحالفين بخطاب يبدو في ظاهره مطمئنا، بادعائه الوقوف إلى جانب الحرية والديمقراطية، وهي الأكاذيب التي تستقطب بعض الرافضين لثورة 30 يونيو، ولكن فور الانضمام إلى الجماعة تظهر الخديعة، فور تسللهم إلى سراديب الإخوان، لإدراكهم أنه خطاب تسويقي ليس حقيقيا على أرض الواقع.
 
وأشار "أبو السعد" أن أكذوبة الإخوان حول العدالة الاجتماعية خدع به المثقفون سابقا في اجتماع فرمونت، قبل تولي المعزول محمد مرسي هو وجماعته حكم البلاد، حينما روجوا أنهم يتقبلون الآخر، ومؤمنين بالديمقراطية والعدالة، وفور توليهم الحكم ظهرت حقيقتهم المرة من استبداد واستبعاد لكل القيادات الثقافية بوزارة الثقافة واستبدالها بقيادات إخوانية، وهو ما يؤكد انقلابهم على الوعود. 
 
وأضاف "أبو السعد" أن صدمة المتحالفين مع الإخوان تكمن في معرفتهم بوجود مستويات داخل التيار الإخواني، وأنه لا حقيقة لتحقيق العدل بين أعضائه بدليل الانشاقات التي حدثت في قناة الشرق، والتي قادت "جان" إلى الإنشقاق فى نهاية الأمر، وأضاف "أبوالسعد" في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" أن المنشقين عن الإخوان يدركون في نهاية رحلتهم مع الجماعة أنها استخدمتهم كـ"أُجَرَاء".  
 
 
في السياق ذاته، قال طارق البشبيشي، أحد المنشقين عن الإخوان، أن رجوع رامى جان إلى مصر يمثل خبرا محزنا للتنظيم الإخواني، وأنهم كعادتهم سيمارسون تشويه كل من يكتشف حقيقتهم المشينة، مضيفا فى تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" أنهم كانوا يشكون في "رامي" منذ فترة، وهو اعترف بأنهم كانوا يتجسسون عليه، ولولا أنهم يخشون التداعيات القانونية والسياسية لقاموا باغتياله.
وأضاف " البشبيشى": "أعتقد أن رجوع رامي جان سيمثل ضغطاً نفسياً عليهم بسبب خوفهم من تكرار تجربته مع غيره من الذين خرجوا من مصر ونافقوا التنظيم، ثم اكتشفوا خسة الإخوان و بشاعتهم".
واستطرد "البشبيشي" قائلا : "يجب على الإعلام المصري أن يغري غيره بالرجوع لمصر والتعهد بالوقوف بجانبه والتسامح معه ما لم يكون متورطا في جريمة يعاقب عليها القانون وحتى لو متورط يجب ان يضمن له محاكمة عادلة بعد توبته و براءته من دعم تنظيم الإخوان".
 
 
اقرأ أيضا.. 
 
"التضامن " تنهى مآساة طفل الخرطوم بعد حرقه وتعذيبه