فيديو .. على طريقة "أوبر و كريم".. "مشوارك" فكرة شبابية لنقل "عزال" العرائس
مع دقات الساعة الرابعة عصرًا، يبدأ الأهل والأصدقاء فى التجمع، خلال دقائق معدودة الشارع يزدحم بالمتواجدين، وعربات نصف نقل، وأخرى دبابة، تتقاطر وراء بعضها البعض، "الدي جي" يعلو بأغاني المهرجانات، وسط تصفيق وزغاريد "الستات"، على الجانب الآخر "الأب" يهرول سريعًا نحو نجله: "يا محمد أصحابك اتأخروا ليه عاوزين نوصل عزال أختك قبل المغرب"، والابن يطمئن أباه: "متقلقش هما خلاص على وصول"، مشهد يتكرر يوميا في شوارع مصر، فلا يخلو عُرس في منطقة ما من طقوس نقل "العزال"، والتي تعتبر أهم ما يدل على اقتراب موعد "ليلة الدخلة".
ولأن نقل "العزال" يعد عناء كبيرا لأسرة العروس، فكثير ما تتعرض بعض المقنيات للتلف، بدأ مجموعة من الشباب بمنطقة حدائق حلوان، طرح فكرة جديدة باسم "مشوارك"، والتي تهدف إلى نقل "عزال" العروس إلى أي مكان بنفقات أقل مما يطلب في هذه المناسبات.
"دوت مصر" التقت بـ "باسل رسلان" أحد أعضاء الفريق، للتعرف على تفاصيل أدق عن الفكرة.
<iframe width="854" height="480" src="https://www.youtube.com/embed/l8FjcAtqmCU" frameborder="0" allow="autoplay; encrypted-media" allowfullscreen></iframe>
بداية الفكرة ونفقتها
"إزاى نقدم خدمة محترمة لأهل منطقتنا"، كلمات بدأ بها "باسل" شاب في الثلاثينيات من العمر، حديثه معنا عن أسباب الفكرة من الأساس، مشيرًا إلى أنه أثناء جلوسه مع أصدقائه المقربين على أحد المقاهي، طرح أحدهم فكرة "مشوارك"، والتي تتضمن مساعدة أهالي المنطقة في نقل عزال العرائس، بأسعار مخفضة داخل منطقة حدائق حلوان، بحيث يتم التنسيق مع السائقين، فكل كيلو متر يسيره السائق يحاسب عليه بـ 5 جنيهات فقط، فيما تعفى العروسة "اليتيمة" من مصاريف النقل.
أبلكيشن التواصل
التواصل مع الزبائن يعد أحد أسباب نجاح الأفكار، لذلك فكر فريق عمل "مشوارك" في استخدام ابلكيشن يشبه المستخدم في شركتي "أوبر وكريم"، حيث يمكن لحامله باستخدام الإنترنت تحديد مكان نقل العزال وإلى أى منطقة، مع تحديد عدد العربات أيضًا، قبل يوم واحد من نقل العزال، وفي الوعد المحدد يجد العربات المطلوبة متواجدة في المكان والميعاد المحددين.
كيفية اختيار السائقين
البعض يتخوف دائمًا من السائقين، فيسيرون بمبدأ "حرّص ولا تخونش" ، لذلك أوضح "رسلان" أن اختيار السائقين كان على رأس أولويات تنفيذ الفكرة، حيث يبدأ فريق العمل الذهاب إلى محل إقامة السائق الذي يقع عليه الاختيار، لمشاهدة واقعه المعيشي، والتعرف أكثر على تفاصيل أدق عن حياته الشخصيه، فكلما تقترب من الشخص وخبايا يمكن معرفة خبايا غير ظاهرة للواقع، كما تكون أولوية قبول السائقين من الأعلى درجة في المؤهل العلمي إلى الأقل، ما يجعل "الزبون" يشعر باختلاف في المعاملة.
سائقات نساء
هل تخيلت يومًا أن تشاهد عربات نصف نقل، محملة "بعزال عروسة" تقودها سيدة؟، الإجابة بالطبع ستكون لا، أما أصحاب فكرة "مشوارك" فكان لهم رأى آخر، حيث أكد "باسل"، أن الفكرة حرضت على ضم العنصر النسائي منذ نشأتها، فهناك سيدات لا تحبذن التعامل مع السائقين الرجال، فكان علينا اللعب على هذه الأفكار ووضع حلول لها.