تطبيق deepfakes اشتهر مؤخرا على المواقع الإباحية، ويكاد الآن يفجر أزمة سياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما انتشرت مقاطع فيديو إباحية مزيفة للرئيسين الأمريكي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.

 

بحسب صحيفة "الصن"، فإن موقع "ريديت" و "تويتر" ومعهما موقع الأفلام الإباحية "بورن هب"، منعوا المقاطع المزيفة بعدما استخدمها أنصار ومعارضو ترامب وبوتين في شن الهجمات السياسية على أعدائهم.

 

تطبيق "deepfakes"  لم يقف استخدامه فقط على السياسيين، بل أيضا على العديد من المشاهير الذين تم استخدام وجوههم في مقاطع إباحية، وأشهر الضحايا من الفنانين كانت تايلور سويفت وإيما واتسون ودانيال كريج.

 

 

ويقول البروفيسور هاني فريد، مدير مختبر دارتموث كوليدج في الولايات المتحدة، إن التطبيق متطور للغاية حيث يصعب بالعين المجردة كشف المقطع المزيف، وأضاف لشبكة CBS إن ما يزيد الأمر سوءا أن التطبيق يمكنه تغيير تعبيرات وجه الشخص بسهولة في الفيديو، مما يصعب العثور على نقاط ضعف لكشف التزييف.

 

والمرعب على حد قوله هو أن تطبيق deepfakes يقوم أيضا بصنع مقاطع صوتية من أي نص مكتوب، ما يعني أنه يمكن أيضا تزييف صوت المتحدث في الفيديو.

 

 

وقال هاني فريد: "أعتقد أن هذا أسوأ كابوس لأي سياسي في العالم، فماذا لو تم صنع فيديو لسياسي يقول إنه سيطلق صاروخا نوويا على دولة ما.. وقامت هذه الدولة بالرد خلال دقائق أو حتى ثوان معدودة.. هذا التطبيق يجعلنا أقرب للحرب النووية"، مضيفا: "هذه المقاطع ستكون الحقيقة البديلة في العالم، ربما هذا العام في وقت لاحق".

 

وبحسب الصحيفة فإن "فيسبوك" و"ريديت" يعملان الآن على تطوير آلية لمكافحة الأخبار المزيفة ومقاطع الفيديو المزيفة عبر البحث عن مصدر نشر أي فيديو والتأكد من أنه فيديو حقيقي، إلا أن المشكلة أن هذه العملية تتطلب وقتا طويلا.