«كيدهن عظيم».. ضابطة لبنانية تلفق لمخرج تهمة التخابر مع إسرائيل للانتقام
فجرت أزمة المخرج المسرحي اللبناني زياد عيتاني، لبنان رأسا على عقب، عقب اتهامه بالتخابر مع إسرائيل، وعقب حبسه قرابة أربعة أشهر، انجلت الحقيقة، بعدما أكدت التحقيقات براءته، وأن قضية التخابر تم تلفيقها له من قبل ضابطة انتقاما منه، بعدما اعتقدت أنه سببا فى استبعادها من منصب مهم.
وقد أمر قاضي التحقيق العسكري في لبنان اليوم بإخلاء سبيل المخرج المسرحي زياد عيتاني بعدما تبيّن أنه بريء من تهمة التعامل مع إسرائيل، في حين أصدر مذكرة توقيف في حق ش التي لفقت الاتهامات لدوافع انتقامية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
و أحال القاضي رياض أبو غيدا، قرار إخلاء سبيل عيتاني إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، الذي سيوافق على القرار أو يقوم باستئنافه.
شعبة المعلومات تكشف الحقائق
وبينت التحقيقات بشعبة المعلومات، التى أحيلت إليها القضية، أن عيتاني بريء، وأن الضابطة في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج قد عمدت إلى فبركة هذا الملف مع أحد قراصنة الإنترنت وذلك للانتقام من عيتاني، ليتبين أن أمن الدولة انتزع الاعترافات من المخرج تحت التعذيب، وأن "الحاج "استعانت بهاكر لقرصنة هاتف عيتاني وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتزويد أمن الدولة بمحادثات مركّبة بين عيتاني والفتاة الإسرائيلية.
وأثارت القضية ضجة في لبنان واعتبرت فضيحة أمنية بامتياز، لاسيما أن ضابطة في الشرطة وجهاز أمن الدولة ضالعين في فبركة ملف عمالة ضد مواطن بريء، وقد أقدمت الضابط سوزان الحاج على فبركة هذه التهمة لعيتاني ظناً منها أنه الشخص الذي تسبب في إبعادها عن منصبها كمسؤول لمكافحة جرائم المعلوماتية، وقد ابعدت من المنصب على أثر إقدامها على الإعجاب بتغريدة نشرها مخرج تلفزيوني لبناني تسخر من قرار السعودية السماح للمرأة بقيادة السيارة.
وتفاصيل الواقعة، أن صحفي اسمه أيضا زياد عيتاني هو من نشر قضية إعجاب الحاج بالتغريدة على موقع إلكتروني، الأمر الذي أثار موجة غضب ودفع قوى الأمن إلى إبعاد الحاج عن منصبها.