أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وقام بتعيين مدير CIA مايك بومبيو بدلا منه.. ومن المفترض بحسب مراقبين أن القرار لم يكن مفاجأة بل المفاجأة كانت تعيين بومبيو نفسه.

 

وبحسب وكالة الأسوشيتد برس فإن الرئيس الأمريكي كان على خلافات عدة مع وزير خارجيته منذ الصيف الماضي وتسربت لوسائل الإعلام خاصة في ملف إيران وكوريا الشمالية.

 

إيران البداية

 

كان أول الخلافات ظهورا على السطح هو تصريحات تيلرسون المخالفة لترامب فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني حيث تحدث تيلرسون عن أن الولايات المتحدة لا تفكر في إلغاء الاتفاق .. ولكن سرعان ما اختفى تيلرسون من على الساحة وأصبحت الحرب الكلامية طوال العام الماضي بين طهران وواشنطن تحت قيادة نيكي هيلي سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة.

 

وكان ذلك بحسب الوكالة السبب في ظهور شائعات في يونيو الماضي بأنه تيلرسون على وشك الخروج ترك منصبه وأن وريثته ستكون نيكي هيلي التي كانت تصريحاتها متوافقة للغاية مع الرئيس الأمريكي خاصة في تصريحاتها في الأمم المتحدة والجلسة الطارئة بمجلس الأمن في سبتمبر الماضي لدرجة التهديد بعمل عسكري ضد إيران.

 

كوريا الشمالية الثانية

 

أما السبب الثاني لإقالة تيلرسون فكان كوريا الشمالية وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي المقال التي تتسم بالهدوء مقابل تصريحات ترامب النارية حيث رد الرئيس الأمريكي على تجربة كوريا الشمالية الباليستية قائلا إن بيونج يانج ستواجه "بنار وغضب لم يعرفه العالم من قبل".. بينما تصريحات تيلرسون كانت تتسم بالهدوء حيث قال وقتها "لن يكون هناك عمل عسكري ضد كوريا الشمالية".

 

قطر الثالثة

 

في 5 يونيو الماضي أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا قطع العلاقات مع قطر وذلك لدعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية .. حينها خرج ترامب قائلا "الدول العربية أشارت وكشفت من المسؤول عن دعم المتطرفين".

 

 

ولكن جاء موقف ريكس تيلرسون أيضا مخالفا للرئيس الأمريكي حيث كانت كل تصريحاته تميل إلى دعمه "جهود التهدئة" وحل الخلافات في الخليج العربي على حد قوله.. الأمر الذي تسبب في تضارب مواقف واشنطن بين الرئيس وبين وزير الخارجية.

 

احترام ترامب

 

السبب الرابع والأكبر في خلاف رئيس ووزير خارجيته.. فبحسب شبكة NBC فإن ريكس تيلرسون لا يبدي الاحترام لترامب بالدرجة التي تليق به بحسب وجهة نظر الرئيس الأمريكي.. وكانت الشبكة نشرت في نوفمبر الماضي أن تيلرسون كان دخل في مشاجرة مع الرئيس الأمريكي في اجتماع لمسؤولي البنتاجون وهدده بالاستقالة من المنصب.. ولم يقف الأمر عند هذا حيث وصفه بالأحمق

 

ريكس تيلرسون نفى تماما أن يكون وصف الرئيس الأمريكي بالأحمق بينما ترامب نفسه لم يعلق على الأمر أبدا.. ولذا ظلت تكهنات الصحف الأمريكية وبخاصة شبكة NBC نفسها بأن الرئيس الأمريكي أخرج وزير خارجيته من حساباته وأنه سيترك المنصب قريبا.