أهالى الأقصر يشكون انتشار القمامة والمخلفات بالشوارع
إحدى أكبر الأزمات التى يعانى منها أبناء مدينة الأقصر أحد أقدم المدن التاريخية حول العالم، هى "النظافة" والانتشار الكبير للقمامة والمخلفات فى مختلف الشوارع الرئيسية والجانبية بقلب المدينة والتى تزورها مواكب الحنطور التى تقل السائحين فى نزهات داخليه بشوارع المدينة، وهو ما يؤدى لحالة من الضرر والأذى فى القطاع السياحى وكذلك الضرر للمواطنين من انتشار الروائح الكريهة على مدار الساعة وقلة عربات النظافة التى تحمل القمامة وترفعها من الشوارع، حيث تعمل بنظام ورديات على مدار 24 ساعة بكميات لا تكفى لخدمة أبناء المحافظة فور ظهور أي قمامة بالشوارع.
وفى هذا الصدد رصدت عدسة "دوت مصر"، انتشار القمامة وأكياس الزبالة فى مختلف أرجاء شوارع المدينة الرئيسية بمنطقة شارع التليفزيون ومنطقة حى الفيروز وشوارع الطيب والتكوين المهنى وفندق المروة وغيرها من الشوارع التى تظهر داخلها رحلات وأفواج السياح على أقدامهم وكذلك فى عربات الحنطور، وهو ما ينذر بأزمة حقيقية تعرض المواطنين للأذى من الروائح الكريهة لتلك القمامة وكذلك الإضرار بحركة السياحة.
ومن جانبه يقول المواطن عبد الحميد مصطفى موظف بالمعاش مقيم بمدينة الأقصر: بالنسبة لمحافظة الأقصر فالنظافة فى الشوارع لا تتم بالشكل الأمثل وأهم شيئ لمدينة سياحة منظومة النظافة وتوفير صناديق القمامة فى كل شارع بكثافة وتسيير عربات رفع القمامة على مدار الساعة، وهو أمر لايحدث بصورة دائمة فعربة القمامة تسير فى أوقات محددة على مدار اليوم فى ورديات طوال الـ24 ساعة ولكن تظل القمامة بالساعات منتشرة فى الشوارع، ولا يتحرك رجال النظافة أو المسئولين إلا بعد تقديم شكوى واثنين وثلاثة من الأهالي.
ويضيف ابن مدينة الأقصر لـ"دوت مصر": "نتمنى وجود صناديق زبالة جنب العمارات، فالأقصر مدينة سياحية وتاريخة على مستوى العالم وتحتاج منظومة نظافة قوية تليق بها أمام الضيوف، ويجب أن تكون شوارع الأقصر بمنظر حضاري"، قائلاً: "الناس مش قدامهم غير إنهم يرموا أكياس الزبالة ومخلفات الشقق والمنازل إلا جنب بيوتهم أو جنب محولات الكهرباء عشان مفيش صناديق زبالة تكفى كل الشوارع، ولازم يكون فيه خطة لتوفير صناديق فى كل شارع واحد وإتنين عشان تفضل المدينة جميلة قدام الكل من الأهالى والسياح اللى بيتفسحوا فيها".
ويقول الشاب محمد أمين مدرس، أن النظافة لها أكثر من شق فهناك جانب على الدولة وجانب على المواطن، وجانب من حيث التعليم، فالدولة يجب أن تهتم بتوفير صناديق القمامة وعربات جمع النظافة وتجميل الشوارع على مدار الساعة وهو الدور الأهم، وبالنسبة للتعليم فيجب أن تكون هناك توجيهات من وزارة التربية والتعليم أن تخصص حصص لتوعية الطلبة والتلاميذ فى كافة مدارس مصر بأهمية النظافة ودور كل طفل وشاب وفتاة فى تجميل وتنظيف مدينتهم أمام الضيوف وأمام جيرانهم.
ويضيف الشاب محمد أمين لـ"دوت مصر"، أنه بالنسبة للمواطن فعليه دور كبير فى ذلك الأمر، ولكنه حال عدم توافر الإمكانيات وصناديق القمامة من المحافظة ومجلس المدينة والحى مضطر لإلقاء القمامة فى الشارع، ولكن مفيش حد سيئ أو قذر يحب المنظر القبيح وإنتشار القمامة فى الشوارع، قائلاً: "هى منظومة متكاملة ولايجب إلقاء اللوم أو توجيه العيب على جزء واحد منها، ولكن لو واحد نقص فيها هيأثر على مشكلة النظافة كما يحدث حالياً بأغلب شوارع الأقصر".
وتقول سعاد أحمد ربة منزل بالأقصر، إنها تحرص بصورة دائمة على إلقاء القمامة فى الصناديق المخصصة لذلك، ولكنها تتفاجأ دوماً بأن الصناديق ممتلئة حتى نهايتها وهو ما يؤدى لوضع الأهالى القمامة حول الصناديق وأمام منازلهم حتى وصول رجال النظافة فى مواعيد يحددونها بأنفسهم بورديات محددة، وتؤدى إلى تكدس القمامة حول أكشاك الكهرباء وأمام المنازل وغيرها، مناشدة مسئولى النظافة ومجلس المدينة بتسيير عربات النظافة على مدار الساعة لخدمة أكبر فى منظومة النظافة، وخصوصاً فى ظل زيادة حركة تدفقات السياحة والتواجد الكبير للسائحين بالشوارع الرئيسية والجانبية بالأقصر.