التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:03 ص , بتوقيت القاهرة

اللواء محمود خلف: تصريحات أردوغان حول تحرك القوات بعيدة عن الحقيقة

اللواء محمود خلف
اللواء محمود خلف

قال اللواء  محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، تعليقاً على إعلان أردوغان إرسال قواته لليبيا أن تصريحات الرئيس التركى بهذا الشأن غير دقيقة وبعيدة عن كل الحقيقة فالبديهيات العسكرية تؤكد أنه لايوجد بنية أساسية لنقل أى قوة عسكرية.

وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج " القاهرة الان " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " الحدث ، يجب أن يكون هناك مقدمات كثيرة لنقل القوات لأنها ليست رحلة، موضحاً أن أردوغان يتحدث فقط، ومع جميع الاعتبارات فإن القوات المصرية البحرية تملك من الجاهزية للتصدي لأي عدوان محتمل إذا صدق في قوله وكل السيناريوهات المحتمله معمول حسابها جيداً وإمكانياته لاتعدو كونها فقط نقل للمرتزقة من السوريين أو داعش أو خلافه.

وتابع: "لا أعتقد أنه بوسعه تحريك قوة على مساحه 1300 كيلو بحري بدون إمكانيات لبنية أساسية والوارد فقط هو نقل المرتزقة مع شركات مؤجرة عبر مطار معتيقة وتم إستهدافهم من قبل القوات المسلحة الليبية وتبقى منهم أربعة اشخاص مقبوض عليهم الان وهذه هي قدراته فقط اشار أن البحرية المصرية ضعف البحرية التركية والرساله واضحة وأكدها الرئيس دائماً أمننا القومي مرتبط بالامن الليبي وتونس والجزائر رفضت استخدام بنيتها الاساسية في نقل قواتها وبالتالي لايملك هذه البنية .

من جانبه قال الدكتور عماد جاد عضو البرلمان، تعليقاً على تطورات الأوضاع في ليبيا أن مصر تتبع سياسة ضبط النفس للنفس الأخير .

وذكر في مداخلة هاتفية، أنه لم يدع البرلمان لتفويض الرئيس لما يجب القيام به لانه سيكون بمثابة إعلان حرب ولكن لدينا خطوات تمثلت  في إجتماع لجنة الدفاع والامن القومي بالبرلمان والذي خول الرئيس لاتخاذ مايلزم لحماية أمن مصر القومي وجائت إجتماعات لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لتؤكد ذلك وتضيف عليه أن ماتقوم بع تركيا غزو صريح وهو مايمثل تهديد للامن القومي المصري .

وعلق على تصريحات أردوغان بتحرك القوات التركية لليبيا قائلاً " في حال إذا صدق – أردوغان - في تصريحاته وكانت قوات نظامية أعتقد اننا قاب قوسين او أدني لمواجهة عسكرية مصرية تركية سواء كانت بحرية أو قرب الشواطيء المصرية ومصر معها القانون الدولي ولو فرضت مثل هذه الحرب في ضوء تمكين جماعه الإخوان بواسطة تركيا  فإن من أبجديات الأمن القومي المصري أن تتصدى مصر لهذا الغزو مدعومة من دول عربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

واستكمل: "في هذه الحاله أتصور أن أمام عمل عسكري وشيك وإذا قلنا أن تركيا  قوة ضخمة فعلى مستوى القوات البحرية ووفقاً للتقارير الدولية البحرية المصرية تحتل المرتبة السادسة على العالم والتركية في المرتبة الثانية عشرة لانقول ذلك دفعاً للإسراع بعملية عسكرية لكن إذا اقتضت الضرورة وبعد إعلان أردوغان منذ قليل فإن ثمة اجتماعات مكثفة في انعقاد دائم لأننا سوف نكون مكرهين للدفاع عن أمننا القومي ".

وأشار إلى أن وجود تركيا في ليبيا يمثل انتهاك للأمن القومي المصري لأن أردوغان عندما عقد اتفاقاً وقرر التعاون مع مايسمى بحكومة الوفاق التي تعتمد في أساسها على ميشليات مسلحة وجماعات إرهابية ومرتزقة يأتون من الشمال السوري دفعت بهم تركيا للأراضي الليبية إذا جاءت قوات تركية فإنها سوف تمكن حكومة الوفاق وجماعه الإخوان والفصائل المسلحة من السيطرة على الأراضي الليبية، وحدودنا الضخمة قد تكون هدفاً لتلك الجماعات المسلحة لاستهداف مصر، ثانياً أن تركيا لديها أطماع استعمارية في المنطقة .