فى عالم القتل، كل شىء مباح، أدوات كثيرة تتنوع فى أساليبها وخطورتها، والهدف هو نزف الدماء بلا رحمة، سلسلة " أدوات القتل" يقدمها "اليوم السابع" لشرح كيف تعمل كل أداة قتل فى جسم الإنسان.

ربما لا يعلم الكثير منا مدى تأثير طلقات الرصاص على جسد الإنسان، كيف تقتل تلك الرصاصة هذا الجسد، الحقيقة أنه عندما تخترق الرصاصة جسمك فإن هذا الجسد يمتص قدراً كبيراً من زخم حركتها، فعلى سبيل المثال؛ تنطلق رصاصات الـ9 ميليمتر المستخدمة من طرف رجال الشرطة بسرعة 900 ميل في الثانية، ولكن أين تتلاشى كل هذه الطاقة، بكل تأكيد يقوم الجسم بامتصاصها محدثة بذلك كمّا هائلا من التخريب يتجسد فى توسع الأنسجة، وخلق فجوة كبيرة لتعاود الارتداد على نفسها، ويسبب هذا الارتجاف بدوره ضرراً كبيراً للأعضاء والأنسجة على الرغم من غياب التماس المباشر بينها وبين الرصاصة.

فقدان الدم يحتل المرتبة الأولى بمسببات الموت، فإذا أصابت الرصاصة الشريان العضدى فى ذراعك أو أحد الشرايين الإربية الثنائية فى الفخذ، أو ربما الشريان تحت الترقوة فذلك سيتسبب بنزيف هائل، فالعضلات تمتلك بطبيعتها بعض آليات الدفاع المدمج لإيقاف النزيف، ولكن هذا وحده لا يكفى حال اختراق الرصاصة أحشاءك وتسببها بنزيف داخلى، خاصة عند قطعها للأوردة والشرايين مباشرة بدون تنبيه العضلات للخطر المحدق.

وأثبتت التجارب أن الرصاصة يجب أن تبلغ 60 مترا فى الثانية الواحدة (220 كلم / ساعة)، من أجل أن تخترق الجلد، وعلى الرغم من أن رصاصة تتحرك بسرعة 100 متر في الثانية الواحدة (360 كم / ساعة) إلا أنها من الممكن أن ترتد عن الجسم في ظروف معينة.

كما أثبتت التجارب، أن الرصاصات التي أطلقت على التوالي في السماء بزاوية 90 درجة لديها فرصة ضئيلة لقتل شخص بالغ عندما تسقط، لأنها وأثناء سقوطها تقاوم الهواء فتمنع الرصاصة من استعادة السرعة الأولي، بالتالي إذا اصابتك الرصاصة فعلى الأرجح لن تسبب لك أكثر من كدمة قاسية.