شهدت مدينة المحلة الكبرى محافظة الغربية، قلعة صناعة الغزل والنسيج الاولى فى مصر، حفلا أسطوريا لم تشهده من قبل، بعد أن تم تنظيم احتفالية هي الأولى من نوعها أمام ساعة شركة غزل المحلة "بج بن" مصر، والتي لم يسبق وأن شهدت هذا العمل منذ عام 1947 أى قبل 73عاما على إنشائها.

ونجح شباب المحلة تقدر فى الترتيب وإخراج هذا الحفل فى مشهد يليق بقلعة صناعة الغزل والنسيج، ولاقى ردود أفعال مبهرة على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد طرح فكرة استغلال ساعة غزل المحلة والتي ترتفع عن الأرض بـ90مترا ويراها جميع أبناء المدينة المحلة، وتزيينها وتزيين الاستاد للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، وبالفعل عمل الشباب على قدم وساق، وقاموا بتزيين الساعة بالإضاءات والليزر وتركيب الألعاب النارية فى برج الأجراس وعلي جانبي الساعة، كما تم تزيين الطريق المؤدي إلى الساعة بالأضواء على جانبي الطريق فيما يشبه بممرات الطائرات.

وحرص الآلاف من أهالى المحلة على التوافد على ساحة الساعة لحضور الحفل، وتم إطلاق الألعاب النارية من أعلى برج الساعة فى الثانية عشرة وسط حالة من الانبهار والمتعة التي سيطرت على جميع الحضور فى الحفل.

وقال أحد شباب المحلة، أنهم فكروا فى إقامة حفل يليق بمدينة المحلة وشعب المدينة العمالية، أمام ساعة غزل المحلة، مشيرا إلى أنه تم التنسيق لاستغلال الساعة والاستاد فى إقامة حفل أسطورى، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها حفل ليلة رأس السنة أمام ساعة المحلة.

فيما قال أخر، أنه تم دراسه الأمر جيدا والاستعانة بإحدى الشركات لتزيين الساعة وتركيب الألعاب النارية والفايرات فى البرج وحول برج الساعة وداخل الاستاد أيضا، وتسليط الليزر على مباخر الشركة وكتابة عام 2020 عليها، مبينا أن الحفل حضره الآلاف من أبناء مدينة المحلة.

ويذكر أن ساعة غزل المحلة تعد من أهم المعالم التاريخية التى تميز مدينة المحلة عن باقى المدن، والتى تعد ثانى ساعة فى العالم بعد ساعة "بج بن" فى لندن، وعندما تصل مدينة المحلة ترى برج الساعة يزينها من جميع الاتجاهات وعند رأس كل ساعة تسمع أجراسها بموسيقى اعتادت عليها آذان أبناء مدينة المحلة.

وصممت ساعة المحلة فى عهد طلعت حرب مؤسس قلعة صناعة الغزل والنسيج، على يد الإنجليزى جليت آند جونسون(كرويدن إنجلترا) عام 1947 ويبلغ ارتفاع الساعة من الأرض حتى مانعة الصواعق 90 مترا، وارتفاع الساعة من الأرض حتى الدور العلوى للأجراس 70 مترا.

وترجع فكرة تصنيع الساعة لتكون رمزا لعمال الشركة، وقت دخولهم للمصانع فى الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتدق أجراسها

وقال محمد سليمان، عامل بشركة غزل المحلة منذ عام 2001 ويعمل فى صيانة ساعة الشركة،إنه تعلم من الأجيال السابقة كيفية عمل الصيانة للساعة يوميا، وإصلاح أى أعطال قد تحدث، مضيفا: أنهم واجهوا أعطالا مفاجئة واستطاعوا التغلب عليها.