كشفت مونيكا حنا خبيرة الآثار، سبب الاعتراض على نقل الكباش إلى ميدان التحرير، موضحة أن المادة 7 من اتفاقية فينيسا لعام 1964 يمنع نقل الأثر من المكان التاريخى إلا إذا كان هناك ضرورة حتمية والخطر على الأثر.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة الآن"، على فضائية "الحدث"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أن الأثر ابن بيئته، فالقطع الأثرية مكونة من الحجر الرملى، وتتكيف مع الجو الجاف فى الأقصر ونقلها لميدان التحرير يعرضها لدرجات تلوث عالية، موضحة أن انبعاثات السيارات ينتج أول وثانى أكسيد الكربون الذى يؤثر عليها ويجعلها تتآكل.

وأوضحت خبيرة الآثار، أن التزيين بالمسلات أسوة بالمياديين فى أوروبا، حيث كان قد تم سرقتها، وخرجت فى القرن التاسع عشر فى ظل الاستعمار.

من جانبه ذكر أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هناك اتجاه من الدولة لتقييم رسالة، حيث المسلات فى الخارج بعضها خرج فى عصر استعمارى وفى مصر القديمة، حيث رسالة الحضارة المصرية، بأن حضارتنا فى كل ميادين العالم وعندما نقدمها لا نجد أى صور من مظاهرها، موضحاً أن البعض معذور فى سوء الفهم، حيث لا يتم نقل تماثيل الكباش من الأقصر أو على مدخل معبد الكرنك، حيث يتم نقل الكباش من قرار المتخصصين.

ولفت رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أنه يتم نقل تماثيل كانت فى خلف الصرح الأول من معبد الكرنك، والتى تم ركنها.

وكان الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للأثار، أكد أن عملية نقل الآثار وتماثيل أبو الهول ذات رأس الكبش من معبد الكرنك إلى القاهرة لتزيين ميدان التحرير ستكون مؤمنة تمامًا، مضيفًا: "عمليات النقل آمنة بنسبة أكثر من 100% وهناك عربات وأجهزة خاصة للترميم، ونقل أى أثر يخضع للحماية من أى مسببات ويتم اتخاذ كافة المحاذير".