التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:15 م , بتوقيت القاهرة

معلمة بالوادى الجديد تبتكر دليلا سياحيا بتقنية الواقع الافتراضى

نجحت الباحثة مى محمد عبد اللطيف مدرسة علوم بمدرسة البساتين الإعدادية المشتركة بمدينة الخارجة فى محافظة الوادى الجديد فى تنفيذ دليل إرشادى سياحى لدعم تنشيط السياحة بالمحافظة بتكلفة لا تزيد عن 10 جنيهات، وذلك من خلال استخدام برمجة الواقع الافتراضى فى السياحة، حيث صممت نموذجا على شكل مكعب متعدد الأوجه يتم قراءته ببرامج الباركود والذى يتم فيه ربط الرسومات والرموز على المكعب باستخدام برنامج لعرض آثار محافظة الوادى الجديد من خلاله فى أكثر من طريقة ممكنة عن طريق المكعب لعرض الآثار، وعن طريق تطبيق آخر يعرض الفنادق كلها فى المحافظة، وحصلت على المعلومات والصور من هيئة تنشيط السياحة لعرض الآثار فى أقل من 5 دقائق بطريقة شيقة وبسيطة.

 

وتقدمت الباحثة بالمشروع كمبادرة شبابية بمشاركة عدد من شباب المجلس التطوعى بالمحافظة فى المنتدى الأول لشباب الوادى الجديد، ونالت وزملاؤها وهم كل من "رضا حمودة ومنى مصطفى ومى أحمد" التكريم من اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم على هذا المشروع.

 

ورصدت عدسة "دوت مصر" جانبا من تجربة المجسم المبرمج بالأكواد الإلكترونية ويتم قراءته ببرنامج باركود متداول على متاجر تطبيقات المحمول مجانا، ومن خلاله يمكن التعرف على كافة المعلومات عن المعالم السياحية والأثرية بالصوت والصورة عبر الهاتف المحمول بطريقة مبسطة وجذابة، حيث لا يتكلف تصميم المجسم أكثر من 10 جنيهات لكونه مصنوعا من الكرتون والفلين وسهل الحمل ولا يشغل حيزا ويتصف بالمتانة وقوة التحمل.

قالت الباحثة مى عبد اللطيف فى تصريح خاص لــ"دوت مصر"، إنها نجحت فى تطبيق فكرة الواقع المعزز لابتكار مجسم للترويج السياحى يوفر على المحافظة شراء مواد خام لتصنيع المطبوعات الفاخرة والأدلة الإرشادية التقليدية بتكلفة تزيد عن 250 جنيها لكل دليل فى الوقت الذى يمكن تنفيذ تلك الفكرة بما لا يزيد عن 10 جنيهات للمجسم الواحد، وهى طريقة غير تقليدية تساعد السياح والزوار على التعرف على معالم المحافظة بطريقة غير تقليدية ومبتكرة وتواكب التقنيات الحديثة فى تكنولوجيا الاتصالات والتعلم.

 

وتضيف الباحثة، أنه جرى اختيارها للسفر إلى سنغافورة لنجاحها فى مشروع بحثى عن الفشل الكلوى، فى مسابقة تابعة لشركة ميكروسوفت ضمن 10معلمين فى رحلة لمدة أسبوع للتعرف على كل ما هو جديد فى مجال التكنولوجيا الحديثة فى التعليم.

 

وأوضحت مى، أنها استخدمت المجسمات والمكعبات فى العملية التعليمية كإجراء تفاعلى ما بين الهاتف المحمول ومكعب يحوى عددًا من الرموز التى تختلف دلالاتها بحسب التطبيق المفعل من الهاتف للتعرف على مزيد من المعلومات على عدد من الأشياء، مثل المجموعة الشمسية والكواكب والشمس والقمر، من خلال نظارة ثلاثية الأبعاد تظهر على الهاتف ويسمى هذا (الواقع المعزز).

 

أفادت مى أنها نفذت أيضا عددا من الدورات التدريبية للطلاب والمعلمين لشرح مفهوم الواقع الافتراضى والواقع المعزز والواقع المختلط والذى لم يتعرف عليه أحد داخل مصر إلا من خلال السفراء الذين تم اختيارها من بينهم للتدريب على تطبيق الواقع الافتراضى، والذى يتم باستخدام نظارة ثلاثية الأبعاد وبها مكان مزود بفلاشة أو كارت ميمورى لأحد البرامج للتعرف على أجهزة الجسم مثلا والتوغل داخل أى جهاز كوحدة منفصلة.

 

أشارت مى، إلى أنه بعد نجاحها فى تطبيق الواقع المعزز والافتراضي داخل الفصل التعليمي لاول مرة على مستوى الجمهورية وذلك بمدرسة الشهيد سمير محمد اسماعيل بالخارجة بعد نجاح التطبيقات الجديدة في مجال التعليم و مشاهدة تفاعل واستجابة الطلاب.

 

واختتمت مى، أنه بعد نشر التجربة بين الطلاب والمعلمين حيث وصل العدد الى 50 طالبا و23 معلما من مختلف مدارس، عقدت مديرية التربية والتعليم مؤتمر للواقع المعزز والافتراضى على اكبر نطاق لنشر التجربة، وحصلت الباحثة المبتكرة مؤخرا على شهادات مشاركة فى الحدث العالمى code week عن استخدام الاكواد والبرمجة مع الطلاب.