تكريم خريجات الثانوية العامة المتميزات علميا بشمال سيناء
حصدت أمس 32 من خريجات الثانوية العامة بشمال سيناء أولى المراكز بجائزة الدكتورة أمل نصرالله للفتاة الأكثر تميزًا بالشيخ زويد ورفح وسلم عددا من رموز التعليم بشمال سيناء الفائزات الجوائز المقدمة إليهن فى احتفال نظم بمقر نقابة المعلمين بشمال سيناء بحضور قيادات العمل التنفيذى والشعبى بشمال سيناء ورموز العمل الأهلى من المهتمين بالتعليم واولياء امور.
وحصلت الاولى ياسمين سليم سالمان على جائزة قدرها 15 الف جنيه ولقب الطالبة المتميزة والثانية مروه سليمان هديب على جائزة مالية مبلغ 10 الاف جنيه والثالثة اسماء جمعه بتور على جائزة مالية قدرها 5 الاف جنيه و27 فائزة بجوائز عينية وماليه. وهن خديجة عبد الناصر، ايناس عادل، اسماء فايز خميس، اسماء ابراهيم، فرح ابراهيم، حسنيه يوسف، لمياء عبدالله، شهد احمد، روان حمدى، ندى محمد، ساره سليمان، أمانى محمود، عزه محمد، مرام عبد المعطى، ساره نايف، مى ابراهيم، دعاء سلام، تسنيم يوسف، هالة عبد السلام، دنيا محمود، وفاء يوسف، رانيا يوسف، ندى نصار، أميره ايمن، اسماء خالد، نوره سعداوى، رهف عبد الحميد، نرمين محمد، روان احمد.
وقالت الدكتورة أمل نصرالله مقدمة الجائزة، انها تقدمها بصفتها الاعتبارية كأحد العاملين فى مجال التعليم بشمال سيناء، والشخصية كسيناوية بدوية أخذت قسطا لابأس به من التعليم عن جائزة سنوية لأكثر الفتيات تميزا من قرى الشيخ زويد ورفح تشجيعا للفتيات اللاتى يعانين من اجل الوصول إلى احلامهن لمجرد وجودهن فى القرى النائية بدعم من الأهل والمجتمع السيناوى.
وأضافت مقدمة الجائزة، أنه تم توسيع نطاق الجائزة ليشمل مستفيدات من كافة قرى ومراكز الشيخ زويد ورفح، وان التنمية تبدأ بالتعليم والاهتمام بالثقافة والتنوير وتطوير الفكر واصلاح حال الفتاة والمرأة عموما هو إصلاح للمجتمع بأسره واستثمار يصب فى مصلحة الوطن.
واشارت مقدمة الجائزة، إلى ان من يحصلن على الجائزة المتميزات علميًا وثقافيًا واجتماعيًا بعد نتيجة الثانوية العامة واهداف الجائزة تشجيع الفتيات القاطنات بتلك القرى على استكمال تعليمهن الجامعى ومن ثم الإسهام فى تقدم ورقى تلك المناطق، وتشجيع الفتيات على الخدمة المجتمعية وان تصبح عنصرًا فعالًا فى مجتمعها الصغير للتأثير على المجتمع الكبير وتشجيع وتوعية اولياء الامور على ضرورة استكمال بناتهم الدراسة الجامعية والتكريم ليكون مثالًا يحتذى به فى قرى الشيخ زويد ورفح .
وتابعت "أمل" أن شروط الجائزة ان تكون المرشحة من سكان مراكز وقرى الشيخ زويد ورفح، وحصلت منها على شهادات ابتدائية وإعدادية وثانوية ولها دور فى الخدمة المجتمعية ولديها مهارات التواصل والقدرة على التحدث وإبداء وجهة الرأى فى المجتمع السيناوى ولديها رؤية بشأن تطوير مدينتها وقريتها فى المستقبل، ولديها القدرة على التعبير عن نفسها وطموحها ولايقل مجموعها الدراسى عن 80%.، مشيرة إلى ان الترشح للجائزة يتم إلكترونيا .
وضم فريق العمل الدكتور عبدالكريم الشاعر الأستاذ بجامعة العريش، والدكتور خالد زايد وعبدالغفار سويلم، سعيد زايد، صابر محمد، وجهاد المسلمانى من رموز العمل التعليمى والداعمين لقضايا التعليم .
وقال عضو لجنة التحكيم الدكتور عبد الكريم الشاعر، إن الجائزة تأتى تشجيعًا للطالبات وتحفيزًا لكل الدراسات فى سيناء من الفتيات، واشار الدكتور خالد زايد، عضو لجنة تحكيم الجائزة انها فى نسختها الاولى تقدم لها 11متسابقة وفى دورتها الثانية 20 متسابقة، وهذا العام تقدمت 33 فتاة .
وروت الطالبة ياسمين سليم الحاصلة على المركز الاول ولقب التميز معاناتها مع التعليم، بقولها انها بدأت من قريتها الظهير جنوب الشيخ زويد حيث ان والدها اثناء دراستها الاعدادية اصيب بمرض السرطان فكان حلم والدها ان يلحقها بالتعليم لتعالجه والتحقت بمدرسة التمريض وخلال دراستها استشهدت شقيقتها التى فوجئت بها تصل للمستشفى اثناء تدريبها العملى وبعد مرور 9 شهور توفى والدها واستكملت تعليمها وحصلت على ثانوية التمريض، ونتيجة ظروف المنطقة رحلت لقرية الروضة مع والدتها وهناك قررت استكمال تعليمها الثانوى انتساب لتحقق حلمها بدخول الجامعة، بتشجيع من معلمين كانوا سندًا لها الا انها ايضا فقدتهم بعد استشهادهم فى حادث الروضة وهذا مازادها اصرارا على التعليم وحصلو على الثانوية العامة ثم التحقت بكلية الاقتصاد المنزلى بجامعة العريش.
وتضمن حفل تكريم الفتيات تكريم عدد من اصحاب العطاء فى مجال التعليم من بينهم الدكتور خليل رضوان عميد كلية التربية الأسبق، وعزيزه عيد احدى رموز التعليم من السيدات البدويات التى تولت عددا من المناصب القيادية.