كرم جبر: اختزلنا حرية الصحافة فى الهجوم على الدولة.. فيديو
قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية خلال ندوة موسعة بـ "اليوم السابع":"نحن نختزل حرية الصحافة فى الجانب السياسى، وأصبح مفهوم الحرية هو الهجوم على الحكومة وعلى الدولة وعلى النظام، فكلما كان الهجوم شديدا كلما كانت الحرية واسعة، متسائلا ماذا عن الجوانب والقيود الاجتماعية والدينية التى هى أقوى من الجوانب السياسية، مشيرا إلى أن هناك حالة من عدم القبول وأن دورنا هو نشر الوعى.\
وتطرق "جبر" فى حديثه عن مقال الإعلامى مفيد فوزى "شيء من الخوف" قائلا :" أما بشأن مقال الأستاذ مفيد فوزى، فهو مقال إسقاط، وقد انتهى زمن صحافة الإسقاط، قديماً كانت هناك صحافة الرمز والإسقاط، ولكن كونه كتب مقاله "شىء من الخوف"، هو أكبر دليل أنه ليس خائفاً، وإلا لم يكتب، فالأمر فيه تناقض، ثم أنا ضد مبدأ الشجاعة بأثر رجعى، مقولش فلان ده حبسنى وده منعنى وهكذا، الشجاعة تكون بأثر فورى وليس برجعى".
أنا رأيى أن الهجوم على الصحافة يعد إنذاراً، لأن الصحافة المصرية سواء إذا كانت صحافة قومية أو صحافة خاصة بتؤدى دورها، لكن المشكلة نشأت حينما ظهر إعلام شعبى جديد، موجود فى كل دول العالم وغير خاضع لرقابة الحكومات، منه مثلاً تويتر وفيس بوك، وبالتالى ظهر أناس فى شكل خبراء بيخلطون ما بين السياقين من الصحافة، فيعتقد هؤلاء أننا كصحفيين مسؤولين عن هذا الأمر، فيبدأ يهاجم الصحافة الرسمية أو الصحافة التقليدية من بوابة الصحافة الشعبية.
وأشار إلى أن هناك مهلة رئاسية 5 سنوات تم منحها للمؤسسات القومية لتسوية ديونها وعدم الاعتماد على الدولة ولها شروط، وإجمالى الديون متحرك الرقم الحالى 20 مليار جنيه، ولكن لو تم فحص هذه الديون المبلغ سيكون النص، ودخلنا مع 5 مؤسسات صحفية وسوينا الديون مع البنوك التجارية وتفاوضنا على 400 مليون، لأننا وضعنا شروط هو أن التفاوض على أصل الدين وليس على فوائد الدين.
وتابع، مؤسسة ما عليها دين 70 مليونا وصل مليار و300 جنيه، وديون التأمينات فى حدود 2 مليار جنيه ومشكلتها إنه لم يتم التفاوض على الدين ولا الفوائد، والمهلة الرئاسية 5 سنوات بشروط، الأول أن يكون الدعم متناقص والثانى أن يكون هناك مشروعات مشتركة بين المؤسسات أو أن يكون لكل مؤسسة يكون لها مشروع والثالث اعادة استثمار الأصول والرابع الثورة الرقمية .
وأوضح أن الدمج الناجح للمؤسسات الصحفية له شروط بأن يتم دمج مؤسسات بلا ديون لكن لو ادمجت مؤسسة مديونة مع مؤسسة واقفة على رجليها ستسقطها.
وتابع، قضية الدمج تثار لخلق نوع من التحريض لدى المؤسسات الصغيرة، وأن الكبار سيرفضونه لأن الدمج هى قضية مغلوطة، والدمج حتى يكون ناجح لابد من إصلاح الهياكل الإدارية والمالية، ولن يحدث أن يكون هناك قرارا فوقيا بالدمج لأن ملكية المؤسسات وأصولها ليست ملكيا للهيئة ولكن ملكا للمؤسسات والجمعيات العمومية.
وتعليقا عن الحملة التى خرجت علينا الشهور الماضية بعنوان:"بلاها إعلام" قال "جبر":خريج كلية الإعلام هو الذى سيحتاجه سوق العمل فى الفترة القادمة، ولكن مطلوب تأهيله بالمواصفات الحديثة، الوزارات تحتاج إلى خريجى كلية الإعلام، ومحتاج خريج جيد يعرف يتواصل مع الشركات ورجال الأعمال، وأول ناس تحتاج إلى خريجى كليات الإعلام هى المؤسسات الصحفية.