الفنان محمد عبلة: مهرجان قرية تونس حدث عالمى يستحق الفخر
الفنان التشكيلى المعروف محمد عبلة وصاحب متحف الكاريكاتير الوحيد بالشرق الأوسط ومقره قرية تونس بمحافظة الفيوم ، أكد أن مهرجان قرية تونس السنوى للخزف والفخار حدث هام يستحق الفخر، لأن بداياته كانت من أبناء القرية من الفنانين الذين قرروا الترويج لمنتجاتهم وتنشيط حركة السياحة وعقدت دوراته الأولى بالجهود الذاتية لأبناء القرية.
ولفت "عبلة"، إلى أن متحف الكاريكاتير يشارك فى المهرجان هذا العام بالعديد من الأنشطة منها ورشتان للخزف والرسم وفرق موسيقية وفرق أجنبية ومهرجان مصغر للسينما يعرض فيه فيلم ورد مسموم الذى يمثل مصر فى الأوسكار وفيلم هرج ومرج، كما يشتمل المتحف على معرض للخزف والمهرجان نحرص أن يكون فيه نوع من التنوع.
وأشار "عبلة"، إلى أن المهرجان يحتاج للعمل عليه طوال العام والترويج له والخطأ الذى يحدث هو أننا ننشط وبدأ فى الترويج للمهرجان قبل موعده بأسبوع فقط وهذا غير كافٍ.
ولفت "عبلة"، إلى أن الفيوم من أغنى المحافظات المصرية من حيث التنوع ولابد أن يلقى عليها الضوء بشكل كافى خاصة أنها قريبة من القاهرة ويستطيع أى سائح مقيم بالقاهرة الحضور اليها بسهولة ، موضحا أن الفيوم بها آثار منذ ملايين السنين وأقدم بشر وحيوانات عاشوا علي الارض كانوا فى الفيوم ، بالإضافة إلى حجم التنوع الموجود بها والسياحة البيئية بها ستكون عظيمة إذا حظيت بمزيد من الاهتمام.
وعن فن الكاريكاتير، أكد "عبلة "، أن مصر بها أكبر عدد من فنانى الكاريكاتير ولكن الكاريكاتير يحتاج إلى أجواء مناسبة لينتعش فيه، وذلك يأتي من خلال الاهتمام به، وتم التنشيط للفن بمتحف الفيوم وحاليا يوجد الملتقى الدولى للكاريكاتير يقام فى مصر سنويا فى شهر مايو.
وتنظم قرية تونس مهرجان سنوى لفن الخزف والفخار هو "مهرجان قرية تونس الدولى للخزف والفخار والحرف اليدوية" بشكل سنوى ويهدف إلى الترويج لفن الخزف والفخار، بالإضافة إلى أنه يكون فرصة جيدة للتعرف على الأماكن السياحية بالمحافظة ويحضره عدد كبير من الفنانين من داخل مصر وخارجها.
وقال محمود الشريف رئيس مجلس إدارة جمعية خزافين تونس ومنظم المهرجان، أن الهدف من إقامة مهرجان سنوى عالمى لفن الخزف بقرية تونس أن يكون مركز إشعاع ثقافى فنى بالمحافظة ويشمل فعاليات فنية وثقافية متنوعة من كل محافظات مصر بحيث تتحول القرية بالكامل الى ساحة احتفالية تضم كافة أنواع الفنون والإبداعات سمبوزيوم كبير للفخار والخزف يضم قرية تونس وقرية النزلة التى تتميز بأقدم طريقة لصنع الفخار بالعالم ، وقرية كوم أوشيم التى تتميز بصنع أكبر فخارة على مستوى العالم .
الى جانب فاعليات ثقافية متنوعة كالسينما الريفية التى تعرض أفلام تم تصويرها بالريف المصرى وخاصة محافظة الفيوم وحفلات للفنون الشعبية المتنوعة كفن الغناء الشعبى والرقص الشعبى وفن الأراجوز إلى جانب الندوات الشعرية والممشى البيئى وهو طريق يمر بين الحقول والمزارع يستمتع فيه المترددون على المهرجان بجمال الطبيعة سيرا على الاقدام مع عرض حى للحرف اليدوية التى تتميز بها قرى الفيوم على جانبى الطريق.
ولفت "الشريف"، إلى أنه خلال المهرجان تتحول شوارع القرية كلها ومنازلها إلى معرض مفتوح لفاعليات فنية تشكيلية متنوعة يشارك بها المترددين على المهرجان ، كالرسم على جدران المنازل والاشتراك فى ورش عمل فنية لفنون الخزف والحلى والخوص والرسم وغيرها وخلال هذا الجو الاحتفالى الفريد يستمتع المترددون على المهرجان بالأعمال الفنية لفنانى الخزف بقرية تونس، حيث تفتح البيوت وورش الخزف المنتشرة بالقرية أبوابها للجمهور للتعرف على إبداعات فنانى الخزف بالقرية.