ضحايا "العمرة المزيفة" بالشرقية يروون رحلة البحث عن البراءة من المخدرات
"دموع وزغاريد.. علم مصر يزن أجسادهم"، هكذا المشهد اليوم فى مطار القاهرة، بفرحة عودة أربعة معتمرين ثلاث سيدات، ورجل، فى أعمار السبعين من محافظة الشرقية، فيما يعرف إعلاميا بواقعة العمرة المزيفة، بعد ثبوت براءتهم من تهمة تهريب المخدرات بعد وقوعهم ضحية لتشكيل عصابى دس لهم حقائب محملة 250 ألف قرص خلال رحلة عمرة مجانية.
التقى "دوت مصر" بعدد من المعتمرين وأسرهم بعد بعودتهم لمنازلهم، ففى مدينة الزقازيق، التقى بالحاجة صباح عطية 70 عاما، التى قالت " مش مصدقة أنى رجعت بيتى ووسط أولادى تانى "، " ربنا يبارك فى الرئيس السيسى والملك سلمان " معربة عن شكرها للمسئولين بالسفارة المصرية والخارجية، للاهتمامهم بشأنهم طول هذه الفترة داخل الأراضى السعودية، وحتى عودتهم لمنازلهم التى تجاوزت 6 أشهر، مضيفا سافرت بنية خالص لزيارة بيت الله الحرام، راغبة فى الصبر بعد كسرة قلبى على ابنتى الكبرى المتوفية، فؤجئت بالخدعة التى وقعت فيها مع المعتمرين الثلاثة، ودس شنطة لكل محملة بالأقراص المخدرة، صدمة لا تصفها كلمات بقيت أقول أزى أحنا رايحين نزور الرسول بيت لله " تم وضعنا فى الحجز.
وعن هذه الفترة تقول الحاجة صباح، من أول يوم يتم معاملتنا فيه بالاهتمام ويتم توفير العلاج لنا والأكل فى مواعيده، فكانت لنا ثلاثة سيدات غرفة كبيرة الحجم مجهزة وبها ثلاثة أسرة، قضينا وقتنا ثلاثة أشهر داخل الحجز منهم شهرين فى سجن الذهبان بجدة فى الصلاة والتقرب لله وكل أفراد السجن كانوا يتعاملون معنا بمنتهى الحب والود، لافتة إلى أن المسئولة بالحجز هناك كانت تحضر لنا الطعام فى الغرفة وترعى شئوننا، حتى تم الإفراج عنا.
واستكملت أنه كان فى استقبالانا داخل الحجز المستشار ياسر علون مسئول السفارة المصرية فى السعودية، ونقلنا إلى فندق خمس نجوم فى جدة على حساب السفارة أقمنا فيه ثلاثة أشهر أخرى، حتى سمحت لنا السلطات السعودية بالمغادرة.
وأعربت فادية عبد العزيز، عن شكرها للرئيس السيسى ولكل مسئول، مضيفا أنه تم السماح لهن بأداء العمرة، الجمعة فقط، لافتة إلى أن فترة الضيافة فى الفندق التى استغرقت 3 أشهر كانت مازالت هناك إجراءات قانونية تخص القضية لدى النائب العام السعودى، حتى صدر الإفراج، لافتة إلى أنها أصرت على وضع بالعالم المصرى على اكتافها فور وصولها أرض المطار، كفرحة منها لعودتها لبلادها ولأهلها، وتقديرا لبلدها التى وقفت بجانبها من أول يوم فى هذة المحنة.
و أشارت نبوية عبدالعزيز، أن الشيخ المزيف، استغل كوننا كبار السن وتحفظ على جوزات السفر لدية لفترة بحجة إنهاء الإجراءات بنفسه من مطار القاهرة، وكذلك فى مطار جدة.
كان فى ابريل الماضى، وقع كلا من "فادية عبدالعزيز عبدالمعبود، صباح عطية سامى موسى، نبوية عبدالعزيز عبدالسلام، والسيد نبوى السيد أحمد"، ضحايا لتشكيل عصابى لتهريب المخدرات، يستغل كبار السن بدعوى تقديم دعاية لسفر لأداء فريضة العمرة بالمجان.
وعقب تجهيز الأوراق وإعلانهم بميعاد السفر توجه المعتمرون مستقلين سيارة مستأجرة من الزقازيق وقبيل الوصول لمطار القاهرة وتحديدا أمام مساكن شيراتون، جرى التقابل مع الشيخ المزيف " م. الجوهرى " مندوب إحدى الشركات حضر بسيارته الخاصة وكان بحوزته جوازات السفر الخاصة بالمعتمرين، وأخرج حقائب من سيارته ووضعها بالسيارة الخاصة بالمعتمرين، ومدون عليها أسماء المعتمرين لتوصيلها للمملكة العربية السعودية، وعقب وصولهم لمطار جدة، جرى ضبطها بمعرفة السلطات السعودية، وتبين أن تلك الحقائب تحوى مواد مخدرة.