لم يتخيل أهالى قرية دار السلام فى الفيوم أن حياتهم ستتحول لحياة كريمة فى بيت يأويهم من برد الشتاء وحرارة الشمس، وأن يكون فى قريتهم مصنع لينتجوا ويعيشوا حياة مستقرة، فقريتهم معروفة بالفقر بل تحت خط الفقر بمراحل.. فلا حياة ولا مستشفيات ولا حتى مدارس لتعليم أطفالهم، فكل ذلك يبعد مسافات كثيرة عن قريتهم.

ولكن تبدلت الأحوال فى شهور قليلة، حيث استطاعت مبادرة حياة كريمة تغيير الواقع الأليم الذى يعيشون فيه، وذلك من خلال تطوير القرى وترميم البيوت وإعادة بنائها وفرشها من جديد، بالإضافة لافتتاح "محلات بقالة" ومصنع للسجاد اليدوى.

وخلال رحلة "دوت مصر" لرصد البيوت التى تم تطويرها فى القرى، قالت "دولات فرج" إحدى المستفيدات من تطوير البيوت، إن حياتهم فى قرية دار السلام كانت غير أدمية ولا يوجد أسقف للبيوت لتحميهم من برد الشتاء وحرارة الصيف ولا يوجد حتى مصدر رزق يعيشون فيه وخصوصا أنها أرملة ولديها طفلين، ولكن بعد تطوير القرية وتسليم البيوت جديدة وملونة ومفروشة.

وأكدت أنها تعيش حياة كريمة أمنة فى بيت نظيف يأويها من البرد والخوف، كما قالت إنها استلمت محل بقاله خاص بها لكى أصرف منه على أبنائي".