براءة عينيه وضحكته الرقيقة تجذبك فلا يمكن أن تحول عينك عنه، رشاقته حين يعتلى الكرة بخفه ترجف قلبك معه، لكن سرعان ما تطمئن وأنت تراه يفتح يديه كى يضبط توازنه ويمشى على الكرة ببراعة وتوازن مبهرين، وهو رافع رأسه مبتسما، إنه مهند أمير مجدى أصغر لاعب بالسيرك القومى.

الأب والأم لاعبان فى السيرك القومى

"أسعد أوقات حياتى وأنا ماشى على الكرة" بسعادة وحماس تحدث مهند لـ"اليوم السابع" عن حياته داخل السيرك فقال: أمى وأبى الاثنان يعملان هنا، وأبى هو من علمنى لعبة المشى على الكرة جذبنى خفته وهو يلعب وتصفيق الجمهور وسعادته به حفزنى كى أكون لاعب متميز مثله، بعد إحدى حفلاته طلبت منه أن يعلمنى ويدربنى وبالفعل ظللت ما يقرب من سنتين أتدرب على المشى على الكرة حتى أتقنتها.

أول ليلة عرض لـ"مهند"

وتابع: أول ليلة عرض لى امتزج شعور الخوف بالسعادة، وقفت خلف الستارة أقرأ القرآن الكريم إلى أن سمعت صوتهم ينادون اسمى فى الميكروفون حينها دق قلبى بشدة وقلت توكلت على الله ودخلت للجمهور تصفيقه شجعنى وحفزنى أن أقدم أجمل ما عندى، وكان أبى وعمى معى فى نفس العرض وشجعانى أكثر ويومها قدمت عرضا متميز بدونا أى خطأ، وبعدما أنهيت العرض وصفق لى الجمهور سعدت جدًا وقلت لأبى أريد أن أعرض كل يوم وبالفعل أصبحت لى فقرة داخل عروض السيرك يوميًا.

نظرات العين هى اللغة الأساسية بين مهند والده أثناء العرض

وأكمل مهند:  فور سماع المذيع وهو ينادى اسمى كى أدخل العرض أشعر بقوة خارقة تنتابنى وأن الله أعطانى طاقة كبيرة كى أقدم أجمل ما عندى؛ وأصعب لحظة ممكن تمر عليا لو وقعت أثناء العرض لكنى أقاوم الفشل وأرفع رأسى سريعًا وأبدأ من جديد؛ لذلك هناك لغة بنظرة بالعين معينة بينى وبين والدى وعمى تحسبًا لأى شيء ممكن أن يحدث.

اتقانى للعبتى يزيدنى ثقة وخاصة أمام جمهور الأطفال

وتابع: أشعر بسعادة مفرطة عندما أرى الجمهور من الأطفال يشاهدونى ويصفقوا لى، وكأنى مختلف عنهم ومميز بسبب إتقانى شيء هم لا يعرفونه وهذا يزيدنى ثقة؛ لذلك أحاول أن أتعلم حركات جديدة كى يصفقوا لى أكثر فى كل مرة يشاهدونى فيها، كما أنى أدعوا زملائى فى المدرسة كى يشاهدونى وعندما أنهى العرض يصفقوا لى بشدة ويقولوا أحسنت وحينها أشعر بمنتهى السعادة.

يتمنى "مهند" أن يكون لاعب مميز داخل السيرك القومى المصرى، وأن يتعلم أصعب الألعاب ويقول "مثلى الأعلى أحمد ياسين  الذى يتقن لعبة الـ"بالانسات" أو التوازن على الهواء".