يحاول أن يظهر الإرهابي الهارب عبد الله الشريف دائما كمناضل يبحث عن حقوق الفقراء والمقهورين، ويدعي أن الحكومة المصرية تعيش في نعيم بينما يعيش المصريين في جحيم وشقاء وفقر، ويدعي أنه يناضل من أجلهم وفي سبيلهم، وهو ما يتنافى مع المظهر الذي يظهر به في الفيديوهات التي يقدمها دائما.

الشيخ بولو هو اللقب الذي يمكن أن نطلقه على عبد الله الشريف، الذي يخرج ليصرخ بأعلى صوته مطالبا بحقوق الفقراء والمقهورين، بينما يرتدي أغلى الماركات العالمية، ويهتم بإبرازها على طريقة محدثين النعمة الذين تغيرت حياتهم فجأة بعدما كان يعيش في مصر ويتنقل في أعمال مثل مناول محارة -وهي مهنة لها كل التقدير لشباب شرفاء يكدحون- أصبحت الدولارات تنهال عليه الآن من وكالات المخابرات العالمية التي تمول فيديوهاته المضللة ليبيع وطنه وأهله بثمن بخس.

تعودنا أن نرى المناضلين وهم يضحون ويبذلون كل شيء لصالح الجمهور والفقراء، وهذا ما يطالب به عبد الله الشريف الجميع دائما، ولكنه لا يفعله، فعبد الله الشريف يظهر في جميع الفيديوهات يرتدي أغلى الماركات العالمية ويتباهي بإظهار العلامات التجارية التي يرتديها دون حتى مراعاة لمشاعر جماهيره الخاصة.

لا يفصح عبد الله الشريف أبدا عن مصادر دخله، وهو الذي هرب من مصر مديونا بأموال السفر، فكيف يدر عليه النضال عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الآلاف ليظهر مرتديا كل هذه العلامات التجارية.

لا ، وستجدهم موجودين ببساطة بأسعارهم بالدولار قبل إضافة مصاريف الشحن والضرائب على المواقع الرسمية لتلك الشركات، ليكشفوا عن الوجه الحقيقي لعبد الله الشريف، ويكشفوا ولو بشكل بسيط عن ثمن الخيانة الذي يقبضه لخيانة بلده، والذي حوله من شاب يعيش حياته على السلف والدين، إلى زبون لدى أغلى الماركات العالمية.

على سبيل المثال تظهر "Tommy Hilfiger" كأحد أبرز العلامات التجارية للقمصان التي يرتديها الإرهابي الهارب، وعلى الموقع الرسمي للشركة، يبلغ متوسط سعر القميص 100 دولار، قبل إضافة الضرائب ومصاريف الشحن، أي أن المبلغ الإجمالي يصل في المتوسط إلى 3 آلاف جنيه للقميص فقط، والذي يجلس عبد الله الشريف به ليصرخ في وجه الكاميرات مطالبا بحقوق الفقراء والبسطاء، ولا يقول لنا من يدفع له ثمن هذه المطالب، وثمن هذه القمصان.

علامة تاجرية أخرى هي Lacoste يحرص أيضا عبد الله الشريف الهارب على ارتداء التي شيرتات الخاصة به منها، وبالبحث في الموقع الرسمي للشركة، تجد أن التي شيرت الذي يرتديه الإرهابي الهارب، يبلغ سعره قبل الضرائب والشحن 104 دولار أي أنه يصل أيضا قرابة الـ3 آلاف جنيه في المحلات، فكيف للنضال عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الخارج أن يأتي بهذه الأموال.

تي شيرتات شركتي "بولو" و "laiso" أيضا تظهران دائما في فيديوهات عبد الله الشريف، بأسعار لا تقل عن الأسعار السابقة كثيرا، وتبقى الأسئلة، لماذا لا ينفق الشيخ بولو هذه الأموال على من "يأكلون من القمامة" على حد قوله؟ من يدفع ثمن نضال الشيخ بولو؟ من يستفيد من نضال الشيخ بولو ليدفع له كل هذه الأموال؟!!