التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:12 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. فاروق أقدم صانع أحذية بالغربية: مهنة توارثها الأجيال

فاروق أقدم صانع احذية
فاروق أقدم صانع احذية

على ناصية شارع طه الحكيم المتفرع من شارع النحاس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية ، يجلس محمد فاروق أحد أبناء المدينة وأشهر جزماتي بها يعمل في هذة المهنة منذ أكثر من 60 عام ، الجميع في المنطقة والمناطق المجاورة يعرفونه ويتعاملون معه في جميع احتياجاتهم من تفصيل وتليمع وتصليح الأحذية ، وذلك نظرا لبشاشة وجهه وتواضعه الشديد .

 

وقال محمد فاروق صاحب أقدم محلات تصليح الأحذية في مدينة طنطا ، ورغم من انقراض تلك المهن في معظم محافظات الجمهورية، أنه أصر على الاحتفاظ بتلك التراث والذي ورثه من أبية وجدودة ، فمنذ أن فتح عينيه على هذة الدنيا لم يعرف مهنة غيرها ، فأصبحت تجري في دمه .

 

 

وقال محمد : تاريخ هذا المحل يرجع إلى عام 1960 حيث قرر والدي افتتاحه كمشروع يورد له دخلا يستطيع من خلالة أن ينفق على أسرته ، ومنذ أن كان عمري 7 سنوات وأنا أقف مع والدي لاساعدة في العمل واجلب له احتياجاته ، فكنت اذهب في الصباح إلى المدرسة وبعد الظهر ارجع إلى المحل واغير ملابس المدرسة بداخلة وابدأ في العمل مع والدي وشقيقي .

 

 

وأضاف : تعلمت المهنة وبدأت في تصنيع الأشياء البسيطة أولا ثم بعد ذلك تمكنت من تعلم تفصيل الأحذية بمختلف أنواعها ، وبعد وفاة والدي لم يتبقى لدينا سوى هذا المحل الذي نعمل به ، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن وأنا اعمل يوميا داخل هذا المحل بتلك المعدات التي ورثتها عن والدي .

 

وأوضح: يأتي إلى المحل زبائن من جميع أنحاء وشوارع مدينة طنطا، نظرا للسمعة الطيبة لنا في هذا المجال، وأقوم بشراء اكياس البونبوني وأقوم بتوزيعها على الأطفال من أبناء الزبائن ، وأشار : اعشق الأطفال وأشعر بسعادة كبيرة جدا عندما اهديهم البونبوني وأشاهد الابتسامة على وجوههم .

 

 

وأضاف: كان يستخدم معظم صانعو الأحذية الخشب قديما لتشكيل قوالب الأحذية، لكنهم الآن يعتمدون على المواد البلاستيكية أكثر، ولا يزال هناك حرفيون يزاولون مهنة صنع الأحذية اليدوية، وهم يهتمون بالمواد المستخدمة في الصناعة، ويعارضون استخدام البلاستيك والورق أو المسامير التي قد تتعرض للصدأ.

 

 

وأشار : قديما كانت عملية صناعة الأحذية يدوية، بحيث ينجز فردة واحدة في المرة ، وأصبحت صناعة الأحذية التقليدية الحرفية محدودة الآن بسبب كميات الإنتاج الكبيرة من الأحذية الصناعية، والتي قد لا تكون بجودة الصناعة التقليدية وقد لا تهتم بالتفاصيل أو الحرفية.

 

واختتم محمد فاروق حديثة قائلا : لا نملك من هذة الحياة مصدر رزق غير هذه المهنة التي نعمل بها عن حب ، والسمعة الطيبة والرزق الحلال رأس مالنا فيها .