فيديو.. أقدم صانع أحذية فى بسوهاج: التكنولوجيا تتحدى المهنة
الحرف مثل الإنسان تماما تولد ويتقدم بها العمر وتموت.. خاصة إذا كانت تلك الحرفة التراثية تواجه التقدم التكنولوجى من خلال بدائل جديدة أكثر تطورا وأسرع فى الإنتاج، هذا كله ينطبق على مهنة تراثية كان يعتمد عليها الكثير الغنى والفقير الحاكم والمحكوم وهى مهنة صناعة الأحذية أو كما كان يطلق عليها قديما "الإسكافى أو الجزماتى أو الصرماتى" هذه المهنة قليل جدا عندما تجد من يعمل بها وقليلا جدا عندما تشهد من يذهب إليه.
ألتقت عدسة "دوت مصر" بعم مصطفى أحد أقدم صانعى الأحذية ،والذى قال: أن مهنة صناعة وإصلاح الأحذية قديمة جدا جدا والمسمى المعروف عنها بالصعيد هى " الجزماتى" وهى مهنة لا يستطيع أن يستغنى عن منتجاتها لا الغنى ولا الفقير ولا الكبير ولا الصغير ولا الرجل ولا المرأة فهى حماية لهم ومن الإيذاء عندما يسيرون على الأرض وأنا أعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 60 عاما تقريبا علمت أجيال وأجيال أغلبهم الآن أسطوات كبار بالمصانع ومنهم من قام بفتح مصنعا خاص لنفسه على الطريقة الحديثة عقب شرائه ماكينات كهربائية تعمل بالكمبيوتر.
ومهنة صناعة الاحذية قديما كلها كانت تعتمد على اليد لعدم وجود الالة والحذاء الواحد يمكن أن يظل مع الشخص ما يقرب من 10 سنوات لا يحدث له أى شئ وعندما يحدث له أى شئ يحضر للمحل ونقوم نحن بتصليحه ونحن نستخدم فى صناعة الأحذية بعض الثوابت فى الصناعة وهى القالب عبارة عن شكل يشبه القدم تماما مصنوع من الخشب بمقاسات مختلفه 40 و42 وحتى مقاس 50 على حسب عرض وطول القدم عندما يأتى الزبون نقوم بعمل مقاس لقدمه بالمزورة وبعد ذلك نتعامل معها من خلال تصميم الوجه الخارجى للحذاء وبعدها النعل والتصميم العام للحذاء وهناك المخز وهو عبارة عن مسمار مثبت بقطعة خشب بيضاوية الشكل نقوم من خلالها بعمل فتحات لنوصل النعل بالجلد والابرة والخيط تقوم بعملية الخياطة أما اللوزه فهى الرقعة التى نقوم بوصل الحذاء المقطوع بها والجردل وهو لتلين الحذاء داخله بالماء إذا كان عمر الحذاء كبير حتى يسهل إصلاحه والتعامل معه والغراء للصق النعل مع وجه الحذاء قبل خياطته أما المسامير تستخدم فى الإصلاح لأن هناك بعض الناس يفضلون الدق بالمسامير عن الخياطة عند عملية الإصلاح والمطرقة والسندان لنفس الغرض أيضا.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو التالى: