" يا بلح زغلول " بدء موسم حصاد التمور بالوادى الجديد
هذه الأيام هى الأهم والأصعب فى حياة أهالى محافظة الوادى الجديد وذلك تزامنا مع بداية موسم الدميرة والمقصود بها حصاد البلح حيث يقوم آلاف المزارعين بجنى المحصول بعد رحلة عناء طوال العام استنفذوا فيها كل جهدهم من أجل تلك اللحظة حيث يعتمد أغلب سكان المحافظة على نوع واحد من التمور وهو التمر السيوى والذى يحقق لهم انتاجا جيدا وتشتهر به المحافظة بجانب الأنواع المستحدثة التى جرى إدخالها وبدأت فى الإنتاج ومنها البارحى والمجدول والسلطاني.
ورصدت "دوت مصر" أجواء حصاد التمور وجمع البلح حيث بدأ الموسم بقوة فى مركز الداخلة نظرا لجودة المنتج وتوفر مواصفات التصدير فيه وهو ما ساهم فى استقرار أعمال حصاد البلح وتوريده للجمعيات والتجار بأسعار مرتفعة بدأت من سعر 12 جنيه للكيلو .
وقال أحمد على أحد المزارعين إن هذا الموسم يبشر بالخير فى ظل ارتفاع سعر البلح فى بداية الجمع ومن المتوقع أن يرتفع السعر خلال الأيام القادمة نظرا للجودة المعروفه عن تمور الوادى الجديد بجانب قيام عدد من المزارعين بتجهيز مخازن مؤقتة لحفظ التمر لحين بيع المحصول بأغلى سعر كما يترك عدد آخر من المزارعين التمور على الأشجار دون حصاد لحين ارتفاع السعر مقارنة بالعام الماضى حيث وصل سعر الكيلو إلى 17 جنيه.
أكد على، أنه من المتوقع أن يحقق الإنتاج الإجمالى للتمور هذا العام طفرة إنتاجية كبيرة بسبب باكورة الانتاج للمزارع الجديدة التى تمت زراعتها منذ سنوات وبسبب الرعاية الزراعية المستمرة للمزارع بمعرفة مديرية الزراعة والإدارات الزراعية التابعة لها.
وقال محمود حسن مزارع إن موسم حصاد البلح يمثل أهمية بالغة لكل أهالى الوادى الجديد والذين يعتمدون كليا على إيرادات محصول البلح فى إتمام الزواج لأبنائهم وبناتهم وكافة النفقات المعيشية ويعرف باسم موسم الدميرة المرتبط بفرحة الأهالى بموسم الحصاد والذى يشارك فيه كل أفراد الأسرة بالنسبة لصغار المزارعين فيما تقوم المزارع الكبيرة بحصاد المنتج وتوريدة مباشرة لمجمعات التمور بالمحافظة أو بيعها للتجار باتفاقات مسبقة.
ويعتمد نظام جمع التمور بصورة كبيرة على نظام المجمعات التى يقوم عليها عدد من الشباب الذين يعتبرونها فرص عمل موسمية لتحقيق فائض ربح منها وذلك من خلال عمل فروشات على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للمزارع ويعمل فيها عشرات الشباب بأجر يومى ويعمل البعض الآخر لحسابه الخاص باستثمارات محدودة لصالح كبار التجار بفروق فى الربح لصالحه.
يقول أحمد حسين، أحد الشباب العاملين فى مجمعات التمور فى تصريح لـ اليوم السابع أن مشكلة عدم ثبات سعر البلح فى مركز الخارجه يسبب قلقا للمزارعين ويجعلهم متخوفين من البيع بسعر أقل مما كان معروضا حيث انخفض سعر الكيلو بقيمة جنيه تقريبا مما أدى لتوقف المزارعين عن الحصاد وسادت حالة من عدم الثقة بين المزارعين التجار حيث يطالب التجار بتحديد سعر البلح حتى يتسنى لهم العمل بصورة منتظمة والحفاظ على تحقيق الربح لكلا من المزارعين والتجارعلى حد سواء.