"الراكب الآلى" اسم بدأ يتداول فى عالم الهجن وهو الهجان الآلى المكلف بقيادة الهجن فى السباقات كبديل عن الهجان البشرى الذى أصبح دوره توجيه "الآلى" عن بعد بالريموت، ليقوم بعمله بالتحكم بكل مطية " جمل أو ناقة سباق " تجرى على أرض الميدان ، حيث يجاوره من وراء مسار المضمار فى سيارة لإعطاء الأوامر لهذا الجهاز.

وللراكب الآلى قواعد صحية ومنظمة لعمله لا يسمح  بتجاوزها فى ميادين السباقات، التى أصبح التنافس فيها بين الإبل يعتمد بشكل رئيسى عليها، وكما هو موجود فى كافة السباقات فى الدول العربية أصبح الراكب الآلى هو المسيطر فى ميدان مضمار الهجن بالطائف، حيث لا تزال تتواصل بقوة فعاليات سباق ولى العهد للهجن فى نسخته الثانية .

وقبيل إقرار مشاركة كل مطية فى السباق، يخضع الراكب الآلى على ظهرها لمراجعة فنية من قبل لجنة تفتيش الصعق الكهربائي، برئاسة سعد البقمي الذى وصف هذه التقنية بأنها تقوم بدور ومهام الراكب البشري نفسها ومهام لجنة التفتيش للتأكد من أن هذا الجهاز على ظهر كل مطية لا يضم أجهزة صعق كهربائي ، حيث يعد ذلك من مخالفات استخدام الراكب الآلى .

وأشار إلى أن الجهاز يتراوح وزنه بين 2.5 و4 كجم، يحتوي على جهاز لاسلكي يتلقى تعليماته من قبل المضمر بواسطة جهاز تحكم عن بعد، يثبت على ظهر المطية بواسطة مشدات تربط حول الهجن وهو يؤدي مهام ومزايا الراكب البشري وفقا لتعليمات التي يتلقاها من المضمر عن طريق الجهاز اللا سلكي، ويمكن تحريكه عن بعد بطريقة توفر جميع الإمكانات التقنية للمدرب، ومزود بأجهزة دقيقة قادرة على تحمل سرعة الجمل واهتزازاته أثناء الجري.

وقال إنه مثبت عليه عصى تقوم بـ 21 دورة في الثانية لتحفيز المطية في حال عدم الاستجابة للنداء الصوتي، ويتم التحكم به عن بعد 7 كلم، ويزود بالشحن لمدة شحنه 4 أشواط بواقع 8 كلم لكل شوط، وهو صناعة محلية من ألياف بلورية خفيفة الوزن غير قابل للكسر، ويتم تغليفه بالقماش ليأخذ شكل دمية تمسك برسن الجمل ومزود ببطانة تمنع تعرض المطية للجروح ويحمل سوطا طويلا لحث المطية على زيادة سرعتها.

أسعار الراكب الآلى تتفاوت ، بحسب قول عبد العزيز حسن، صاحب أحد منافذ بيعها والذى اتخذ له مقرا مؤقتا فى مدينة الطائف السعودية بالتزامن مع فعاليات مهرجان سباق الهجن، وأنها تترواح أسعارها بين 1700 إلى 2400 ريال سعودى وهى تعتمد فى صناعتها على تقنيات فنية ترتكز فى قوة الشحنات الكهربائية التى تحرك العصا وقوة متانتها وأيضا الشكل الخارجى.