الجعفرى.. مدير مدرسة بأسيوط ينظف الحمامات استعدادا للعام الدراسى
"ليست المرة الأولى التى أنظف المدرسة فيها قبل بدء العام الدراسى أو أهذب الأشجار التى قمت بزراعتها منذ أن أصبحت مديرًا للمدرسة فى نهاية عام 2015، ولا أرى ذلك ما يقلل منى، ولو كل واحد فكر هو ابن مين البلد دى مش هتتقدم خطوة".. بهذه الكلمات بدأ الأستاذ قبيصى الجعفرى مدير مدرسة عزبة يوسف للتعليم الأساسى بإدارة البدارى التعليمية وصاحب صورة مسح دورات مياه المدرسة حديثه لـ"دوت مصر".
وقال قبيصى الجعفرى، إنه خريج كلية التربية الرياضية وأنه مواليد عام 1975 أى أنه من أصغر مديرى المدارس، بإدارة البدارى التعليمية، وأنه تقدم للقيادة ضمن اختبارات القيادات الذى تعلن عنها مديرية التربية والتعليم، وتم توزيعه بعد نجاحه فى اختبار القيادات لتولى إدارة المدرسة .
وأضاف "القبيصى"، أنه منذ أن توليت إدارة المدرسة وأنا أضع على عاتقى مسئولية أن تصبح المدرسة نموذجا جميلا فى كل شىء بالرغم من الصعوبات ونقص الموارد والمعلمين والعمالة، ولكن أؤمن بأنه لا يوجد مستحيل والحمد لله أجد تعاونا من زملائى للوصول لهذا الهدف فكلنا فى المدرسة يد واحدة حتى أن الأخصائيين الاجتماعيين يتعاونون معى حال وجود قصور أو عجز فى المدرسين، بالرغم من أنه ليس دورهم ولكن الكل يتعاون بحب .
وعن المستوى التعليمى للمدرسة قال "الجعفرى"، إن الحمد لله المدرسة عاما بعد عام تتقدم فى مستواها العلمى بشكل ملحوظ بشهادة المتابعين من إدارة البدارى التعليمية، ومتابعى مديرية التربية والتعليم ونتائج الاختبارات، فنتيجة الإعدادية العام الماضى كانت 83% وهى نتيجة مرتفعة، وأضاف: كما أن مستوى الصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية جيدة جدا بشهادة المتابعين وخلال العام الدراسى أحرص على المتابعة بشكل مستمر لكل الفصول وحال غياب مدرس مادة لأى ظروف من الممكن أن أدخل مكانه وأقوم بتدريس المادة كى يحصل الطلاب على حقهم التعليمى .
وأضاف "قبيصى"، أنه بجانب المستوى التعليمى فلابد من توفير بيئة نظيفة ومناخ نظيف لكى يتعلم التلميذ، فنظافة المدرسة أيضا من أولوياتى بالرغم من المدرسة بلا عامل معين وأقوم قبل بداية العام الدراسى بتنظيف الفصول والفناء وتهذيب الأشجار وتنظيف الحمامات، ولا أنتظر تكريم من أحد ولكن بالفعل أتاجر مع الله، ولا أعلم من قام بتصويرى.
وأوضح "القبيصى"، أن لديه من الأبناء 4 أكبرهما إيمان وهى تدرس بالمعهد الفنى الصحى، والثانية آية وهى طالبة بالصف الأول الثانوى، وأحمد وهو تلميذ بالصف السادس الابتدائى، وعلاء تلميذ بالصف الرابع الابتدائى وأنه كل أمنيته أن يكرمه الله سبحانه وتعالى مع أبنائه، ويعتبر أن كل الأطفال، والطلاب الموجودين فى المدرسة هم أبناؤه، ويحرص كل الحرص على أن يكون هناك مناخ تعليمى مناسب.
وأضاف "قبيصى"، أن التكريم الحقيقى هو سد احتياجات المدرسة من بعض القصور فى معلمى الحاسب الآلى وبعض المواد الأخرى فى بعض المراحل التعليمية.