بحركات يد خفيفة ومعبرة عن المشاعر فكرت "سمر سعيد فياض" فى التواصل مع أصدقائها من الصم والبكم، وحولت الأغانى الهادفة والمليئة بالطاقة والأمل إلى لغة إشارة حتى يفهمها أصدقائها ويشعرون أنهم جزء من المجتمع غير منعزلين عنه.

تحكى "سمر" من الزقازيق رحلتها مع تحويل الأغانى وتقول: "أصدقائى من الصم وبكم كثر وحياتهم وتعبيرهم عن مشاعرهم بالحركات البسيطة والمعروفة باسم لغة الإشارة جعلتنى أتعلمها وأتقنها ولم أتوقف عند ذلك فقط ولكن درستها وأصبحت أخصائية تخاطب وأقوم حاليا بتحضير الماجستير فى علوم الإعاقة والتأهيل".

وأضافت: "هدفى من هذه التجربة هو إدماج جميع فئات المجتمع مع بعضها ليكونوا على قلب هدف واحد وشحن طاقتهم بالإيجابية والأمل فى مستقبل أفضل، أغلب الأغانى سواء كانت وطنية أو غيرها لا تترجم إلى لغة الإشارة وهو ما يجعلهم يشعرون بغربة فى وطنهم، وهو ما جعلنى أفكر فى ترجمة بعض الأغانى إلى لغة الإشارة وبثها لهم خاصة الأغانى ذات طابع الطاقة الإيجابية والوطنية".

وأشارت "سمر" إلى تفاعل الكثير من الصم والبكم مع هذه الأغانى، ولن تتوقف عن بث الطاقة الإيجابية لهم من خلال كلمات الأغانى البسيطة الممزوجة بإشارتهم العزبة.