التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:48 م , بتوقيت القاهرة

آخر توصيلة فى حياة "أحمد".. ضحية جديدة للعنة التوكتوك بكرداسة (فيديو)

المجني عليه
المجني عليه

فى الوقت الذى كان يجوب فيه "أحمد" صاحب الأحد عشر عاما، شوارع أبو رواش بمدينة كرداسة، بالتوك توك الخاص به، بحثا عن لقمة العيش الحلال، ويساعد سيدة فى الوصول لمسكنها، ويعاونها فى حمل حقائب الخضراوات، ويمد يده لمسن يخطوا بصعوبة لاستقلال التوك توك، كان "عاطل" من منطقة مجاورة، يدبر جريمة قتل لأحد سائقى التوك توك، للاستيلاء على مصدر رزقه.

 

العاطل قرر أن يكون ضحيته من منطقة أبو رواش، حيث تنتشر بها مركبات التوك توك، فتحرك من منطقته بالمعتمدية، متوجها إلى منطقة أبو رواش المجاورة له، وتجول بشوارعها، باحثا عن ضحيته، حتى وقع اختياره على طفل صغير، يقود توك توك، قرر حينها أن يكون ضحيته.

المجرم استوقف أحمد، وطلب منه توصيله إلى منطقة المعتمدية.

ويقول خال الطفل، إن المتهم استعان بربة منزل، لاستدراج الضحية- وانتهز فرصة مروره بمنطقة خالية من المارة، وبدأ فى تنفيذ مخططه، فهاجم الطفل وأنهى حياته، ثم تخلص من جثته بترعة المعتمدية، واستولى على التوك توك وفر هاربا.

"خالد عطية" والد الضحية، قال إنه اكتشف اختفاء ابنه، عندما أجرى اتصالا به، وفوجىء أن هاتفه مغلق، فبدأ فى البحث عنه بشوارع منطقة ابو رواش، سأل عنه زملاءه من سائقى التوك توك، فلم يحصل منهم على أى معلومة تقوده لكشف غموض اختفاء ابنه.

واصل والد الطفل، وخاله "جمال" البحث عنه، وتضمنت رحلة البحث، فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية، التى كانت سببا فى كشف أول خيوط الجريمة، حيث رصدت الكاميرات خط سير التوك توك الخاص بالطفل، حتى منطقة المعتمدية، ودخوله إلى أحد الشوارع الصغيرة.

خلال عملية البحث كان والد الطفل قد حرر محضرا بتغيبه، بمركز شرطة كرداسة، واستمرت عملية البحث عدة أيام، حتى تأكد والد الطفل وخاله، من هوية العاطل الذى استدرج الطفل، واقتادوه إلى مركز شرطة كرداسة، وسلموه للمقدم إسلام سمير، رئيس مباحث المركز، موجهين له اتهاما بالوقوف وراء اختفاء الطفل، مستشهدين بكاميرات المراقبة، التى رصدته أثناء قيادة التوك توك الخاص بالطفل.

بدأ رجال المباحث، فى تضييق الخناق على المتهم، ومواجهته بكاميرات المراقبة التى رصدته، حتى انهار واعترف بقتل الطفل، وأكد أنه تخلص من جثته بترعة المعتمدية، لينكشف لغز اختفاء الطفل بعد مرور ما يقرب من أسبوعين على غيابه.

على الفور اقتاد رجال المباحث المتهم، إلى المكان الذى تخلص فيه من جثة الضحية، ليتم العثور عليها بالمياه، فتم فرض كردون أمنى، وانتشال الجثة، بعد أن وصل أعضاء النيابة العامة، وأجروا مناظرة لجثمان الضحية، ثم تم نقله إلى مشرحة زينهم، تنفيذا لقرار النيابة.