"المغاربة".. منطقة بصحراء قنا يقصدها العرسان ليلة "الحنة" لأخذ البركة
مكان تُحيط به الرايات الخضرا، التي اتخذتها الأهالي قبلة للسعادة والتبرك، مابين شروق الشمس وغروبها يتوجهون حاملين بين أيديهم الشموع لإشعالها بين "أكنان" صُنعت من الطين لحمايتها من الهواء الذى يشتد صوته مثل الرعد مع حلول الظلام، بضع دقائق من الدعاء وقراءة الفاتحة ثم يتركون المكان.
فى قرية الدير الغربى بمحافظة قنا تقع "المغاربة"، وهي عبارة عن أرض لا تتجاوز مساحتها الـ 5 أمتار، يجلس فيها "الرواد" ترفرف بمحيطها ريات خضراء تشاهدها أثناء السير على الطريق الصحراوى الغربى جنوب المحافظة، سرد حكايتها تواتر بين الأجيال الكبار والصغار حتى تحولت لمعتقدات عند البعض منهم، وعادات تصحبها طقوس يمارسونها، والبداية بـ" العرسان" يذهبون فى ليلة" الحنة" يشعلان فيها الشموع، ويطلوقن الادعية ومن حضر معهم بأن تبارك الزيجة ثم يغادرون تلك المكان المبارك على حد إعتقادهم.
يأتي إليها الراغبين والمريدين من مختلف البقاع لقراءة الفاتحة والمكوث بين غروب الشمس وشروقها، حاملين معهم أمنيات عديدة في العروسان يحرصان على وضع "الحناء"، في ذلك المكان ثم يقومان بإشعال عدد 2 شمعة، وينتظر حتى تصل إلى النصف من الاحتراق ثم يغادر مستبركاً بتلك العادة التى توارثها عبر أجداده وأباءه، بينما أصدقائه ممن سبقوه فى الزواج ئؤكد أن تلك الزيارة تجلب السعادة.