فيديو..مصرى يحطم الإعاقة ويحصد ميداليتين فى ألعاب القوى بأولمبياد دبى
"الإعاقة ليست فى الجسد".. عبارة تلخص قصة بطل مصرى استطاع تكسير كل الحواجز وتحطيم كل الأرقام القياسية، بالرغم من أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة، ليصبح "بطلا من ذهب" يتحدث عنه جميع شباب مدينته، معلنا عدم الاستسلام لإعاقته ورفع اسم مصر عاليا، وكان هذا هدفه الوحيد فوفقه الله لما تمناه وحصل على ميداليتين ثانى عالم فى ألعاب القوى فى أولمبياد الاحتياجات الخاصة بدبى.
"دوت مصر" التقى البطل محمود حسين زغلول ابن مدينة طنطا بمحافظة الغربية، يبلغ من العمر 17 سنة، قائلا إنه بدأ يعشق ألعاب القوى منذ 10 سنوات، وحصل على العديد من البطولات فى الوثب والجرى وغيرها من الألعاب التى أبدع فيها رغم تعددها واختلاف تدريباتها، فقد وهب حياته لهذه الألعاب، عاش حياة طبيعية غير حياة ذوى القدرات الخاصة المملوءة ببعض الإحباطات وخيبات الأمل من المجتمع والمحيطين .
وتابع "محمود": بدأت فى ألعاب القوى عندما طلبنى رئيس مجلس إدارة نادى طنطا الرياضى لأنضم لفريق النادى منذ 10 سنوات، وبالفعل وافقت أسرتى على الانضمام للفريق، وبدأت التدريبات وفى أول بطولة حصلت على المركز الأول فى ألعاب القوى، وتأهلت إلى بطولة الجمهورية وبدأت الآمال والطموح تكبر فى داخلى فقررت تحقيق مركز فى البطولة، وبالفعل ومع زيادة التدريبات والتركيز حصلت على المركز الأول فى بطولة الجمهورية .
وأضاف "محمود": حصلت على لقب بطل الفريق بالنادى لمدة 10 سنوات، لحصولى كل عام على المركز الأول فى بطولة الجمهورية، وسط اهتمام كبير من رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس، وتم تكريمى أكثر من مرة، وبعد ذلك تم انتقالى إلى التدريب مع الفريق العادى وليس ذوى الاحتياجات الخاصة نظرا لسرعتى واستجابتى فى التدريبات، وكان هذا حافزا كبيرا جدا..
وأوضح "محمود": التحقت بعد ذلك ببطولة العالم للأولمبياد الخاصة بدبى، وكان مشترك بها لاعبون من جميع أنحاء العالم، وحصلت فى البطولة على ميداليتين بالمركز الثانى عالميا فى ألعاب الجرى والوثب، ورفعت علم مصر عاليًا داخل البطولة بعد تحقيقى ثانى عالم فى ألعاب القوى.
وعن أمنياته وأحلامه، قال "محمود" إنه يأمل فى أن يتأهل للبطولة العالمية القادمة فى طوكيو ليرفع اسم مصر عاليًا، مضيفاً أنه يحلم ويتدرب حاليا ليحصل على المركز الأول فى البطولة القادمة، متمنيا التتويج بأول عالم لكى يفتخر به جميع أبناء محافظته.
فيما قال حسين زغلول، والد محمود، إنه عندما ولد محمود اكتشفوا أن ذراعه لا يتحرك وبدأوا معه بالعلاج حتى تحسن بعدها وأصبح قادرا على تحريكه بحركات بسيطة لكنهم كانوا راضين عن النتيجة التى وصلوا لها، ولكن بعد مرور فترة وجيزة وجدوا أنه غير قادر على تمييز الأشياء بعضها عن بعض فأخبرهم الأطباء أنه يعانى من "التوحد"، ثم عرضوه على أطباء تخاطب وتحسين سلوك لمدة 5 سنوات.
وأضاف والد محمود، أنهم بدأوا فى تعليمه بالتلقين ليميز بين الأشياء حتى تحسن تدريجياً، واكتشفوا أنه سريع الحفظ وذاكرته جيدة لا ينسى ما يراه، كما وجدوه سريع الحركة فأسرعوا فى الاشتراك له فى نادى طنطا .
وأشار والد محمود، إلى أنه فى ذلك الوقت كان لا يوجد فريق للقدرات الخاصة، وبعد فترة أنشأ النادى فريق القدرات الخاصة فانضم محمود وبدأ خوض العديد من البطولات ومع التزامه بالتدريبات تحسن مستواه فى الوثب والجرى وأخذ العديد من الميداليات الفضية والذهبية .