قيادي إخواني سابق: العلمانية طريقة تفكير نسبية وليست ضد الأديان
أكد إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني السابق، إن العلمانية تتبنى طريقة تفكير متمثلة في أن كل ما هو بشري متغير ونسبي وليس مطلق وثابت، مشيراً إلى أنها ليست ضد الأديان كما يروج لها البعض.
وأضاف "ربيع" : "وبناء على ذلك فأن العلمانية أن ما تقوله اليوم سوف يتغير غداً وبناء عليه أيضاً أنه لا يدعى أحد أنه يمتلك الحقيقة المطلقة مثلما تقول التنظيمات السرية التى تم تأسيسها لخدمة الاستعمار".
وأوضح "ربيع"، خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن هذه التنظيمات يدعون أن ما تقوله وما تفعله هو الحقيقة وان لها الحق فى أن تصدر أحكاماً على الآخرين ، وتابع:"كما لو كان أنهم يجلسون على كرسى الألهية ويقولوا لله سبحان وتعالى أنت تنتقم من هذا وتجمد الدم فى هذا هذا"،موضحاً أنه انضم إلى صفوف جماعة الإخوان الإرهابية وهو فى المرحلة الثانوية مشدداً على أن خدعتهم للآخرين تبدأ بتحفيظ القرآن الكريم وتنتهى بالانضمام إلى صفوف "داعش".
وكشف "ربيع"، عن أن الجماعة الإرهابية تستهدف الشباب صغير السن كون هذه الشريحة يسهل تشكيلها وفكرها ومن ثم تجنيدها، مشيراً إلى أن الإنسان فور تأمله فى الحياة من حوله يعرف أنه يسير فى الطريق الخطأ، وتابع:"عندما كنت فى صفوف الإخوان كنا نلتقى فى منزلنا بطريقة أشبه بالصوصية رغم عدم وجود أية مطاردة للجماعة فى ذلك الوقت..علنية الدعوة وسرية التنظيم مبدأ أساسى لدى جماعة الإخوان الإرهابية".
ولفت "ربيع"، إلى أن المخالفات الأخلاقية والمادية والفكرية هى العامل وراء خروجه منها، وتابع:" محرمات كثيرة داخل الجماعة ومخالفات أكثر..حرية التفكير ممنوعة بل من المحرمات الثلاثة ، وحرية التعبير محرمة أيضاً ، والشئ الثالث فى المحرمات تحريم الضمير الحر أى أنك لا تستيطع التعاطف أو التألم إلا بتوجية من قيادات الإخوان ولذلك يتم قتل الإنسان داخل التنظيم السرى"، مشيراً إلى أن حسن البنا تعامل وكأنه جاء بدين جديد.