كنت مجرما.. "الغضب الأعمى" أدخله السجن 17سنة بسبب خلافات الجيرة
الغضب أعمى، والتهور للحظة من الممكن أن يكون ثمنه سنين من عمرك بين جدران السجن، مهما كان معك الحق، لكن قد تصبح أنت المدان والحق ينقلب ضدك إذا فقدت صوابك، واندفعت وراء وساوس الشيطان، وأوقعك فى شباكه وحولك إلى مجرم آثم سافك للدماء، فالقوى كما قال رسولنا الكريم، ليس ذلك الرجل الذى يصرع الرجال ويغلبهم، ولكن القوى هو من يملك نفسه ويسيطر عليها وقت الغضب.
بعد أن كان لديه حق أمام الجميع من أهل منطقته، فى لحظة واحدة تحول من مواطن عادى إلى مجرم قاتل سافك للدماء، لتكون هذه الواقعة هى نقطة التحول الفارقة فى حياه، فبعد أن كان يعود إلى منزله كل ليلة بعد انتهاء عناء يوم طول من العمل، أصبح من أصحاب السوابق ربيب السجون، أصبح يذهب إلى القسم فى كل ليلة بدل من بيته للمراقبة، والسبب فى كل هذا " سرعة الغضب والاندفاع والتهور ".
" الغلطة لحظة والندم سنين، لو رجع بيا الزمن كنت هقتله تانى وتالت ومش ندمان لأنه شخص مايستحقش الحياة، كان الحق معايا وسرعة غضبى وصلتنى للى انا فيه دلوقتى، أنا مش عايز حاجة من الدنيا غير أن أعيش كويس "، بهذه الكلمات تحدث محمود فاروق عن تجربته مع رحلة السجن، ولحظة خروجه للحياة مرة آخرى، وأشياء أخرى قالها فى الفيديو التالى.