تتعدد أشكال الزهور وأنواعها، حيث أنها تتواجد فى الطبيعة بأشكال وأحجام لا نهائية، فما بين عباد الشمس والأقحوان والنرجس وغيرها، وبسبب جمال هذه الأزهار قررت سارة أن تقتنى أياً منها وقتما شاءت، وبالفعل أنتجت حديقة خاصة بها دون أن تسقيها الماء أو أن تنتظرها لتكبر أمامها.

سارة المهدى خريجة الحقوق التى قررت أن تعمل فى صناعة الزهور، وهى مهنة فنية بعيدة كل البعد عن مجال دراستها، فكانت تأتى ببودرة السيراميك وتحولها إلى عجين، تقوم بعدها بتشكيله لنوع الورد الذى تريده، بدقة قد تجعلك تظن أنها وردة طبيعية من الوهلة الأولى.

بدأت عمل الزهور من السيراميك عن طريق فيديوهات كثيرة للشغل الإيطالى على اليوتيوب، بهذه العبارة بدأت سارة فى رواية كيف بدأ شغفها بهذه الهواية، وكيف انتقلت بها لعالم الاحتراف، وأضافت : فشلت كتير جداً فى إنى أعمل العجينة ووصلت فى النهاية إنى أوصل بيها للمستوى ده.

وأكملت: أرسلت عدد من أعمالى مع أحد المشاركين بمعرض فى ألمانيا، ولاقت المنتجات انبهاراً كبيراً، وتساءل الكثيرون: كيف تمت صناعة هذه الزهور؟ وهناك الكثير من الأشياء التى تجعلنى أواصل ما بدأته، فوالدتى تشجعنى بكل الطرق، كما أن أصحابى تعجبهم كثيراً مشغولاتى اليدوية.

تضيف سارة: عجينة السيراميك متوفرة وسعرها رخيص، لأنها بديل للشغل الإيطالى، وسعره مرتفع للغاية، وأتمنى أوصل بأعمالى للعالمية، وهناك مراحل لصناعة الورود، فهناك زهرة مثل عباد الشمس التى قد تأخذ ساعة من العمل المتواصل، فبعد أن يتم عمل العجينة يتم تشكيلها ووضعها لتجف حتى تصبح بوضعها الحالى، أما إذا كانت الزهرة ملونة فيجب تلوين العجينة قبل التشكيل، وهناك زهور مثل الياسمين قد تأخذ عملا خمس دقائق فقط.

دقائق من الإبداع تقضيها سارة مع عجينتها السحرية، وسرعان ما تتراص حولها الزهور بشتى أنواعها لتجلس فى حديقتها الخاصة شاعرة بالثقة وبالأمل أنه سيأتى يوم تنافس بأعمالها فى المعارض العالمية.