زيارة المقابر والترحم على الأموات عادة لم يخلف المصريين لها معاد وخاصة في الأعياد، حيث يقبل المصريون على زيارة المقابر من الصباح الباكر حاملين ما تجود به أيديهم من خيرات الله وتوزيعها على الفقراء والسائلين.

"دوت مصر" رصد أجواء احتفال بعض المصرين بأول أيام عيد فطر المبارك، تزاحم على بائعى ورود المقابر، شباب يحملون أكيان ملئية بالفطائر "الرحمة والنور" ومقرء يجلس على باب إحدى المقابر يتلو ربع من آيات القرأن الكريم، أطفال يمرحون يمين ويسارًا بين شواهد الموتى، وسائلين في كل مكان يطلبون الجودة من أهالى الموتى المحتفلون بأول أيام عيد الفطر المبارك.

التقينا مع الحاجة فوزية عبد العزيز والتى أكدت على زيارتها إلى مقبرة العائلة والتى يدفن فيها زوجها منذ عامان وقالت: أحرص على زيارة زوجى وأنا وأولادى وأحفادى ثم أخرج صدقتى سواء كانت فاكهة أو فطير أو أو أموال وأظل حتى أذان الظهر ثم أعود إلى بيتى، والهدف في تواجد أولادى وأحفادى في تلك الزيارة هو زرع بذرة التواصل فكلنا راحلون .

قال محمد صلاح دائمًا أكون هنا في المقابر أول أيام عيد الفطر المبارك لزيارة والأموات وقرأت الفاتحة لهم، وأحرص على أن اصطحابى أبنائي كى تكون لهم عادة فيما بعد.

وقالت "أمال محمد" دائمًا أكون هنا أول أيام عيد الفطر المبارك أنا والعائلة، نتوافد على مراحل بحيث نظل طوال اليوم متواجدين حتى أذان المغرب.

وأكدت على اصطحاب أبنائها لهذه العادة كي يرثوها منها كما ورثتها من والديها الذان تكن لهما كل المحبة والجميل قائلة" انا هنا بحاول أرد الجميل لأمى وأبويا  أقرأ القرآن على أرواحهم وأترحم عليهم وهذا قليل جدًا "

وقالت "حرية عبد الفتاح" أن زيارة المقابر ما هى إلا زيارة للاستفادة والعظة وليست للبهرجة، نقرأ الفاتحة لأمواتنا ونترحم على أموات المسلمين .

أما " عماد خليل" تربى فقال: أجواء العيد لدينا نستعد لها من أخر يومين في رمضان حيث نبدأ في كنس اللأحواش وتنظيفها ويوم صباح يوم العيد نرش المياه ونفرش الكرسي ونستقبل الناس طوال الـ3 أيام، وهذا بمقابل زهيد من أصحاب الأحواش إلا إذا جاد أحد بمبلغ كبير وهذا نادر جدًا.

وعن الأحداث النادرة التى قد تحدث أثناء زيارات المقابر في الأعياد،  أن يرى شاب فتاة ويعجب بها أثناء زيارتهم المقابر ويحدث الزواج ويأتوا في المرة التالية يقولون لى "وشك كان حلو علينا "