خالد صلاح بصالون مصر: البنا زعم أن إماما سرب له امتحانا فى الحلم
فند الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، تزييف جماعة الإخوان المسلمين، للأحلام التاريخية والزج بقصص من وحى خيالهم لخداع أجيال من الشباب، بهدف تزييف التاريخ لصالحهم ولصالح تيارهم المشبوه.
وقال خالد صلاح، خلال برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبى FM، ونغم FM": "أنا يا جماعة كنت بدورلكم على الأحلام فى التاريخ، وإزاى الأحلام دى كانت مؤثرة ديما فى التاريخ، طبعا انتو عارفين إن فيه أنبياء كرام كانت أحلامهم فى مقام الوحى، مثل سيدنا إبراهيم، إنه رأى فى المنام إنه بيذبح ابنه إلى آخر ما تعرفونه فى القصة، وعارفين طبعا إنه فى ملوك بعضهم كانوا وثنيين.. كانت الأحلام جزء من تاريخهم وجزء من هدايتهم، مثل الملك اللى حِلم بالسبع بقرات سمان والسبع العجاف فى قصة سيدنا يوسف".
وأضاف خالد صلاح: "وأنا كنت بدور على تفسير موضوع الأحلام فى التاريخ، عرجت على بعض المذكرات، لبعض القيادات الإخوانية القديمة واكتشفت حاجة غريبة جدا، وما كنتش فى نيتى أتكلم عليها لكن من كتر ما قرأت فيها وضحكتنى، قلت أضحكم معايا فى وسط رمضان كده ونكسر التسلسل فى هذه القصة اللطيفة، أنا قلتلكم كنت بدور فى الأحلام، يعني بعيد عن حاجة بره الأحلام، لكن اكتشفت إن الأساطير بتاعة وجود أحلام ليها دلالات دينية، الإخوان استخدموها بطريقة غير طبيعية، وأنا اتفزعت وأنا بشوف حسن البنا كاتب فى مذكراته الدعوة والداعية صفحة 41 علشان محدش يقول إن إحنا بنلفق، حكاية فى منتهى الغرابة".
واستكمل: "بيقولك إنه كان حسن البنا فى كلية دار العلوم، وكان عنده امتحان نحو وصرف وإنه ما كنتش مذاكر خالص علشان انشغاله بالعمل فى الدعوة، وكان خايف جدا من الامتحان، وبعدين نام شوية ففجأة جاله فى الحلم راجل فى هيئة إمام، التفت حسن البنا إليه، فإذا بيده كتاب المادة التى سيمتحن فيها فى الصباح، فيفتح الكتاب عن صفحة معينة ويشير إليه، ده حسن البنا اللى بيقول.. يعني فتح البنا الكتاب وشاف الإجابة بتاعة الامتحان كله بتاع تانى يوم، فيتفح الصفحة والإمام يقوله اقرأ، فقام حسن البنا تانى يوم الصبح الامتحان كله متسربله من شاومينج بتاع الأحلام، اومينج بتاع الأحلام قام علشان ينقذ حسن البنا اللى مشغول جدا جدا فى الدعوة، فيغششه على حساب طلبة كلية دار العلوم اللى قاعدين يذاكروا طول السنة، لكن حسن البنا مشغول فى العمل السياسى اللى هو بيسميه العمل الدعوى.. بذمتك مش عيب.. بالله عليك ياخى وإحنا فى أيام مباكرة بقى ده كلام".
وأردف خالد صلاح ساخرا: "كله غش فى غش، ثم يتم التعامل معاه على أنه حاجة قوية والله أكبر ومن فوق سبع سماوات جاي الإمام اللى هو فى الحلم يغشش حسن البنا على حساب زمايله الامتحان بتاعه، أدى الأحلام والأساطير، وطبعا ده مش بعيد على اللى كان بيتقال فى الاعتصامات اللى اتعملت فى إطار الفوضى قبل استقرار مصر"، متابعا: "قالك أصل أنا حلمت إن سيدنا محمد جه بشرنا بشارة إن مش عارف مين راجع والإخوان راجعين، وحلموا إن الأمريكان احتلوا مصر، وإن بركان طلع فهد المصريين وبقى الإخوان مصر، الكلام ده يا جماعة له أصل عندهم، هذا الغش والخداع واضح إنه كان له أصل".
وتابع: " إحنا مش بنفترى على حد، زينت الغزالى فى مذكراتها بتقول إنه دخلونى فى غرفة فى سجون عبد الناصر فيها 20 أو30 كلب وقعدوا ينهشوا فى لحمها طول الليل، ولما قامت لما ترى جرحا ودماءً، ايه ده الله أكبر، ده الملايكة نزلت ولا ايه؟! السما اتفتحت لزينب الغزالى ولا إيه! مش بس كده دا نامت بعدها بعد ما الكلاب نهشت فى لحمها، راح طلعلها سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم وقالها انتوا على حق يا زينب ده هى اللى بتقول كده، شوف الكذب على النبى، دا النبى قال ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )، زينب قالت النبى قالها انتوا على حق يا زينت فردت عليه وقالت إحنا على حق، انت بتقول عليا أنا يا سيدى يا حبيبي يا رسول الله، قالها نعم أنتم يا زينب يا غزالى على حق، فهى بقى ما عجبهاش برضو زينب غزالى لوحدها عاوزه التيار أهم بقى من زينب الغزالى، راح قالها النبى أنتم على حق يا زينب يا غزالى، فردت مرة أخرى على النبى، نحن يا سيدى يا رسول الله، فأجابها النبى أنتم أيها الإخوان المسلمين على حق".
وقال خالد صلاح فى حديثه عن كذب الإخوان: "شفت الأحلام بتعمل ايه، شفت الجنون وعدم قراءة التاريخ، لأن الناس دى لو بتقرأ تاريخ وتفهم قد ايه الأحلام دى كانت بتميز الكدابين وغير الكدابين عبر التاريخ، ما كانوش وصلوا لهذه المرحلة من التدنى إن واحد يقولك عنده واحد بيغششه الامتحان بتاع النحو والصرف، وواحدة تقولك إن النبى بذات نفسه طلع قالها انتوا على حق هذا الكذب كان يخدع أجيال كثيرة، أجيال للأسف مش بتقرأ التاريخ ولا الدين بالطريقة اللى إحنا بنعملها هنا فى صالون مصر، علشان كده أنا بنبهكم علشان نفهم ايه اللى حصل وامتى وحصل إزاى وفى أنه سياق تاريخى علشان محدش يفتكر انه يقدر يدينا الدين فى حقنة.. الدين مش حقنة بناخدها تحت الجلد، الدين فهم وعقل وإدراك ومتنوع وهو ده اللى إحنا عاوزين نقوله ونثبته بالحق والكلمة الصادقة والقصص التاريخية الواعية".