فى بحيرة البجع هنا بحديقة حيوان الاسكندرية تستقر دراما خاصة، بطلها حارس أمين وبجعة كفيفة، بجعة ربما كان سيصبح قدرها مختلفا لو لم تقع فى يد هذا الحارس الأمين الذي قرر أن يرعاها وكأنها ابنته، وتمكن برحمته من لفت أنظار الجماهير الذين التقطوا له الصور وحولوه لبطل من نوع خاص على مواقع التواصل الاجتماعى.

سعيد عبد الحميد، حارس البحيرة، والبجعة أمل، هما أبطال تلك القصة، بدأ يلاحظ ضعف نظرها مع تقدمها فى العمر، وبدأ يلاحظ أنها لم تعد قادرة على تناول الطعام وعبور البحيرة وممارسة الحياة بشكل طبيعي، ولهذا تولى هو رعايتها بشكل خاص.

يقوم عم سعيد "أنك حينما ترى إنسان كفيف يعبر الطريق تأخذ بيده، فما بالك بطائر مثل هذا؟!.. لو تقدر تفعل له أى شيء ستفعله".

أمل أصبحت أشهر بجعة لدى عم سعيد، والتواصل بينهما اصبح ممكنا بالصوت، فهي عرف صوته بمجرد أن يناديها، لتقترب منه ويبدأ يراعيها على طريقته.

البجعة الكفيفة عمرها الآن قرابة الـ28 عام، ويقول عم سعيد "أصبحت مثل الإنسان الذى فقد بصره ولكنه يحفظ منزله عن ظهر قلب ويعرف كيف يتحرك فيه".

ويضيف ان البجع يتعامل معها على أنها واحدة من الأسرة، وهى تحاول الاشتراك معهم فى تناول الطعام وممارسة تفاصيل الحياة الطبيعية.

ويحكي عم سعيد أن الخير الذى يفعله يعود له فى حياته بالكامل، وفى بناته الـ5 الذين دخلوا جامعات وثانوية عامى ويقول "ربنا بيعوضني وبيباركلي عشان أنا بعامل ربنا فى الطيور دية".