التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:11 ص , بتوقيت القاهرة

شاهد..للحب وجوه أخرى "حسام أقام حفل تعذيب لطليقته حتى الموت"

والده المجنى عليها
والده المجنى عليها

 

كان شك حسام فى كل من حوله دفعه لإصابة زوجته الأولى بعاهة مستديمة، حتى نجت بنفسها وتمكنت من الحصول على الطلاق منه، بينما لم تنجح "فاطمة" فى الإفلات بنفسها، لتفارق الحياة على يديه، بعد حفلة تعذيب أقامها لها داخل شقتها بمدينة 6 أكتوبر.

تفاصيل الجريمة البشعة التى تعرضت لها "فاطمة"، يرويها أفراد أسرتها الذين سردوا تفاصيل الجريمة، فقال عبد الهادى أشرف شقيق الضحية أن فاطمة شقيقته تعمل محامية، تبلغ من العمر 29 عاما، ارتبطت بالمتهم "حسام" وتزوجت به، ولم يتم إحياء حفل زفاف لهما بسبب وفاة اثنين من أشقائه، وعلمنا عقب ذلك أن سبب انفصاله عن زوجته الأولى هو اعتداؤه عليها، وإصابتها بعاهة مستديمة، ما دفعها لإقامة دعوى قضائية ضده، وصدر حكم بسجنه 5 سنوات.

 

وأضاف شقيق المجنى عليها أن المتهم لم يكن يمتلك شقة للزوجية، حيث كان يستعد لاستئجار شقة وتجهيزها للإقامة بها، وخلال أشهر معدودة هى الفترة الزمنية التى ارتبطت خلالها شقيقته بالمتهم، كان يعتدى عليها بالضرب، حيث ضربها عدة مرات إحداها بالشارع بمنطقة حدائق القبة، ومرة أخرى بمنزل الأسرة أمام والدتها، لكونه مريض بالشك فى كل من حوله، حيث كان سبب حصول زوجته الأولى على الطلاق منه، أنه شاهدها تتحدث فى الهاتف، فاعتدى عليها دون أن يستوضح الأمر، وتبين عقب ذلك أنها كانت تتحدث مع شقيقة المتهم.

وذكر أن المجنى عليها انفصلت عن المتهم يوم 15 فبراير الماضى، وحصلت على شهادة الطلاق الرسمية، وبدأت فى الاستعداد لحياتها الجديدة، حيث تسلمت شقة من الإسكان والتعمير، بمدينة 6 أكتوبر، وكانت تستعد لشراء سيارة نهاية العام الجارى، كما بدأت نظرتها للحياة تتغير، وأصبحت تسعى لتحقيق طموحها وتكوين حياة جديدة.

وتابع شقيق الضحية حديثه أن شقيقته عقب استلامها الشقة بمدينة 6 أكتوبر، كانت تستعد لتجهيزها استعدادا للانتقال للإقامة بها بصحبة والدتها، وخلال اليوم الذى سبق الجريمة كانت متواجدة بالشقة لاستلام أجهزة منزلية حجزتها بإحدى الشركات، ونتيجة لحلول المساء اضطرت للمبيت بالشقة، وصباح اليوم التالى توجه إليها المتهم بشقتها، بالرغم من أنها انفصلت عنه، حيث هاجمها بالشقة، وبدأ فى تعذيبها لما يقرب من 6 ساعات، وعندما حاول الجيران إنقاذها، وطرقوا الباب لنجدتها، فتح المتهم الباب الخشبى لهم، ورفض فتح الباب الحديدى الخاص بالشقة، وادعى أنها زوجته، وأنها مصابة بالجنون، وأصيبت بحالة هياج، مدعيا أنه يحاول السيطرة عليه.

وقال شقيق المجنى عليها أن المتهم عقب حفلة التعذيب التى أقامها لشقيقته، واستيلائه على المشغولات الذهبية الخاصة بها، ألقاها من الطابق الخامس، ما أسفر عن مفارقتها الحياة فى الحال، ثم حاول الهرب، إلا أن الجيران تمكنوا من مطاردته وضبطه، وأبلغوا قسم شرطة ثالث أكتوبر، وسلموه لرجال المباحث.

وعن الدافع وراء ارتكاب المتهم الجريمة، قال شقيق الضحية أن شعور المتهم بالغيرة من شقيقته، خاصة بعد استلامها الشقة، وعودتها للعمل مرة أخرى بعد أن منعها من ممارسة مهنتها كمحامية، بالإضافة إلى كونه عاطل عن العمل، دفعه للانتقام منها وارتكاب الجريمة.

ونفى شقيق الضحية انتحار شقيقته، حيث إنها كانت تستعد لحياتها الجديدة، وتجهيز شقتها، كما أنها لم تشعر بالحزن أبدا بسبب انفصالها عن القاتل، مؤكدا أن المتهم عقب تعذيبها ألقاها من الطابق الخامس، وحاول الهرب عقب ذلك، وذكر أن الجيران شاهدوا المتهم أثناء محاولته الهرب وتمكنوا من ضبطه، وأدلوا بشهادتهم فى تحقيقات النيابة التى أدانت القاتل.

وطالب شقيق المجنى عليها بالقصاص من المتهم، والحصول على حق شقيقته التى فقدت حياتها على يد المتهم دون ذنب منها.

وذكرت علياء أشرف شقيقة المجنى عليها، أن الضحية عقب حصولها على الطلاق من المتهم احتفلت بانفصالها عنه، نتيجة للاعتداءات والإهانات التى كانت تتعرض لها على يده، بالرغم من أنها كانت تحبه إلى حد العشق، وتغافلت عن العديد من الإهانات التى تعرضت لها، فى محاولة للحفاظ عليه، ويوم طلاقها أعدت حفلة وأحضرت "تورتة" للاحتفال بانفصالها عنه.

وقالت أن شقيقتها كانت تنفق على المتهم خلال فترة زواجها منه، بعد انقطاعه عن العمل، وساعدته أيضا خلال الفترة التى تم القبض عليه لتنفيذ الحكم القضائى ضده، الخاص بزوجته الأولى، حتى تم تخفيف الحكم ضده لمدة سنة مع الإيقاف.

وأكدت أن المتهم كان يستغل شقيقتها ويستولى على نقودها، بالإضافة إلى أنه مريض بالشك، حيث حصلت زوجته الأولى على الطلاق منه بسبب شكه بها، بالإضافة إلى أنه كان يشك أيضا فى شقيقتها، لمجرد أنها تتحدث فى الهاتف مع زملائها فى العمل، أو الموكلين أصحاب القضايا التى تتولى الدفاع عنهم.

وقالت إن شقيقتها لم تنتحر، وإنها تعرضت للقتل على يد المتهم، وأكدت أن أفراد أسرتها وجهوا تهمة القتل العمد للمتهم، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوما.

ومن جانبها تحدثت والدة الضحية عن ابنتها، فقالت إنها كانت تقيم بصحبتها بمنطقة حدائق القبة، وأنها كانت تجهز للإقامة بالشقة التى تسلمتها من الإسكان والتعمير، بمدينة 6 أكتوبر، وخلال اليوم الذى سبق الحادث، اتصلت عليها خلال تواجدها بشقتها الجديدة، وأخبرتها أنها ستضطر للمبيت بالشقة لتأخر الوقت، وصعوبة العودة إلى حدائق القبة بسبب ندرة وسائل المواصلات فى تلك المنطقة الجديدة، وفى اليوم التالى تلقت اتصالا يفيد أن ابنتها تم الاعتداء عليها من جانب طليقها المتهم، وعندما توجهوا إلى قسم الشرطة اكتشفوا أنها تعرضت للتعذيب على يد المتهم.

وطالبت والدة المجنى عليها بالثأر لابنتها، وإصدار حكم قضائى بحق القاتل يشفى غليلها، حيث أكدت أن الحكم الوحيد الذى يستحقه المتهم هو الإعدام شنقا.

ومن جانبه اعترف المتهم "حسام.ف" موظف، أمام المقدم إكرامى البطران رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، أنه ارتكب الجريمة لشكه بها، حيث توجه إليها بالشقة، وبدأ فى تعذيبها، واحتجزها بإحدى الغرف، وأنها حاولت الهرب من تعذيبه فألقت بنفسها من الطابق الخامس.

وقررت النيابة تشريح جثة المجنى عليها والتصريح بدفنها، واستمعت لأقوال أسرة الضحية، وجيرانها، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.