أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أنه سيتم التعاقد مع الأطباء والفريق الطبى الذى تم اختياره خلال الأسبوع الحالى، ليتم تدريبهم بدايةً من منتصف الشهر الجارى تمهيداً لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد مطلع شهر يوليو المقبل.

جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة اليوم برفقة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لعددٍ من المنشآت الطبية للوقوف على جاهزيتها موضحة، أنه سيتم تخصيص دور بمجمع هيئات التأمين الصحى الجديد ليكون مركزاً لتدريب الأطباء ضمن مراكز التدريب الإقليمية التابعة لهيئة مقدمى الرعاية الصحية وستكون على مستوى 5 محافظات هى محافظات المرحلة الأولى للمنظومة الجديدة.

وأكدت الدكتورة هالة زايد أنه تم التعاقد لتدريب عدد من أطباء الوحدات والمراكز الصحية ببورسعيد وسيتم سفرهم إلى إنجلترا للتدريب لينقلوا الخبرة بعد عودتهم لزملائهم.

وخلال زيارتها أعلنت وزيرة الصحة عن الكشف على أول حالة لمواطن هندى مقيم بمصر ضمن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية للمقيمين على أرض مصر، ضمن تكليفات الرئيس فى هذا الشأن.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم الانتهاء من الكشف على 48 مليون مواطن مصرى ضمن مبادرة الرئيس للكشف عن فيروس سى والأمراض غير السارية.

كما تم إجراء الكشف على 2.7 مليون طالب ثانوى مصرى من أصل 3 ملايين، ضمن حملة 100 مليون صحة، بالإضافة إلى الكشف على 9.5 ملايين طالب ابتدائى من أصل 12 مليون طفل ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن "الأنيميا والسمنة والتقزم".

كما كشفت وزيرة الصحة والسكان، عن بدء تنفيذ مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن أورام الثدى مطلع شهر يوليو القادم، موضحة أن المسح يستهدف السيدات فوق الثلاثين عاماً، وستتبع الحملة مراحل وخطوات محددة على غرار ما تم بـ"100 مليون صحة"، حيث سيتم عمل مسح مبدئى ثم كشف تأكيدى وفحوصات معملية، وتكون البداية بالسونار ثم إجراء الماموجرام.

وأوضحت الوزيرة أنه سيتم عمل قائمة بالسيدات المستهدفات بالحى والمحافظة وإتباع نظام الكشف الدورى الممنهج حسب تاريخ المرض فى الأسرة والأعمار والعوامل الوراثية، ووضع الخطة اللازمة لتطبيق الحملة.

وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تولى اهتماماً كبيراً بالمشروع القومى لصحة المرأة منذ أكثر من 10 سنوات، وستعمل منظمة الصحة العالمية ممثلة فى اللجنة العلمية وأساتذة الطب على تقديم الإرشادات لتحقيق الاستدامة وإجراء الكشف بشكل دورى ودائم بهدف الاطمئنان على صحة السيدات اللاتى يُصبن بالأورام.

وقالت وزيرة الصحة، أنه ستتم إحالة المصابات للمراكز العلمية ومراكز الأورام الصحية والجامعية ومراكز القطاع الخاص لإجراء الفحوصات وتلقى العلاج اللازم.

وأشادت الدكتورة هالة زايد، بدعم القيادة السياسية، لتطبيق التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص تحت مظلة واحدة لنقل الخبرات لضمان نجاح التأمين الصحى الشامل المقرر انطلاقه فى محافظة بورسعيد، أولى محافظات المنظومة الجديدة.

وأضافت "زايد" أن الوزارة تعمل على ترسيخ ثقافة رضا المريض مع بدء المنظومة الجديدة، حتى يحصل المريض على العلاج فى أسرع وقت وبأعلى جودة، مؤكدةً أن التعاون مع القطاع الخاص، ليس هدفه الخصخصة، بل الاستفادة من خبرات القطاع الخاص فى تشغيل مستشفيات التأمين الصحى الجديد.

ولفتت وزيرة الصحة إلى أنها فخورة بالتعاون مع المؤسسات الطبية الخاصة الوطنية، مشيدةً بالتعاون مع المستشفيات الخاصة فى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، والتى حققت نجاحاً منقطع النظير، وخففت الكثير من معاناة المرضى فى الانتظار لإجراء الجراحات العاجلة لهم.

وأضافت وزيرة الصحة أنها ستقوم بتوقيع بروتوكولات تعاون مع ممثلى القطاع الخاص الطبى فى مصر لتحديد أطر التعاون، بما يخدم المريض المصرى.

وأكدت وزيرة الصحة أن الهدف من برنامج التوأمة مع المستشفيات الخاصة هو رفع كفاءة التشغيل وبناء أنظمة عمل داخل المستشفيات تعمل على تطبيق معايير الجودة الشاملة، فضلاً عن الاستعانة، بالاستشاريين من مختلف التخصصات بتلك المستشفيات لتدريب الأطقم الطبية والإدارية على رأس العمل داخل مستشفيات منظومة التأمين الصحى الشامل، قائلة: "المستشفيات الخاصة أكدت أن التعاون مع القطاع الحكومى هو رد جميل للدولة"، مشيدة بدورهم الوطنى.

كما وجهت وزيرة الصحة والسكان الشكر للواء عادل الغضبان لتوفير مبنى هيئات التأمين الصحى الجديد الخاص بمدن القناة، إضافةً إلى تعاونه فى مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم.

من ناحية أخرى حرصت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، يرافقها اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على زيارة المناضلة المصرية زينب الكفراوى للاطمئنان على صحتها بمستشفى بورسعيد العسكرى، وذلك خلال زيارتها التفقدية، اليوم، لمحافظة بورسعيد.

وأشارت إلى أن زيارتها اليوم بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوفير كافة الرعاية الطبية للمناضلة المصرية العظيمة، موضحةً أنها تتلقى كافة الرعاية الطبية بالمستشفى العسكرى، واطمأنت وزيرة الصحة على قيام المناضلة بإجراء تحاليل فيروس سى فى إطار مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة".

وأكدت وزيرة الصحة أن أبطال مصر الذين صمدوا ضد العدوان الثلاثى على بورسعيد وأبطال كافة الحروب التى شهدتها مصر، تقدم لهم الدولة كافة أوجه الدعم والتقدير والتكريم لأنهم مصدر فخر وعزة بتضحياتهم وبطولاتهم لكافة الأجيال، ومثال الوطنية والفداء من أجل تراب مصر، مؤكدةً أن الوزارة تضع كافة إمكاناتها الطبية لعلاج المناضلة المصرية إحدى فدائيات محافظة بورسعيد الباسلة خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956.

وعبرت زينب الكفراوى عن سعادتها بهذه الزيارة موجهةً الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ولوزيرة الصحة ومحافظ بورسعيد على هذه اللفتة الطيبة، كما عبرت عن حبها الشديد للرئيس وحرصه على الاطمئنان على صحتها، معتزةً بمقابلة الرئيس لها سابقًا بحفاوة بالغة تعكس حرصه على الاهتمام بدور السيدة المصرية وتقديره لها.

كانت وزيرة الصحة والسكان قد تفقدت، اليوم، يرافقها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والدكتور عادل تعيلب، وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة بورسعيد، ووفد من قيادات وزارة الصحة، مستشفى بورفؤاد العام، ومستشفى الزهور المركزى بحى الزهور، ومجمع هيئات التأمين الصحى الشامل الجديد، بحى الشرق، للوقوف على مستجدات أعمال التطوير والإنشاءات للتأكد من مدى جاهزيتها تمهيدًا لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.

وتأتى زيارة وزيرة الصحة لبورسعيد، ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التى تقوم بها بالمحافظة للوقوف على آخر المستجدات، ومتابعة تنفيذ الأعمال الجارية بالمنشآت الطبية، طبقًا للخطط الزمنية الموضوعة، لتجهيز ورفع كفاءة المنشآت الطبية، تمهيدًا لتطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد.