مصر بتتقدم بينا.. أنفاق بورسعيد والإسماعيلية علامة فارقة فى تحدى الزمن
تعد عملية تنفيذ أنفاق بورسعيد والإسماعيلية، علامة فارقة فى عالم إنشاء الأنفاق على مستوى العالم، فوفقا لما يحدث فى العالم، فإن عملية التنفيذ دائما ما تستغرق فترة زمنية تقدر بين خمس إلى سبع سنوات، إلا أن الإرادة المصرية، أثبتت أنها لا تعرف المستحيل.
فعلى مدار ثلاث سنوات، تمكن المصريون من تحقيق المعجزة، بتنفيذ أنفاق بورسعيد والإسماعيلية خلال هذه الفترة، أضف إلى ذلك أن هذا الإنجاز لا يقتصر فقط على سباق الزمن، بل يتمثل أيضا فيما يسمى بالأكواد الأوروبية فى التنفيذ، حيث شارك فى تنفيذ أنفاق بورسعيد والإسماعيلية، 4 آلاف عامل، يعملون على مدار 12 ساعة، وفى بعض الأيام تجاوز العمال عدد ساعات العمل، لإثبات قدرتهم على تحدى الوقت.
لقد شيد المصريون نفق بورسعيد الذى يبلغ طوله 4 آلاف متر، بينما بلغ طول نفق الإسماعيلية 5820 متر، أما عن عمق الأنفاق فبلغت 70 مترا تحت سطح الأرض، ولكى يتم ذلك، تم تأسيس مصنع الحلقات الخرسانية، بقوة 1700 عامل، ويبلغ وزن الحلقة الخرسانية الواحدة 13 طن، ما يعنى أن مساحة 2 متر حفر طولى، يلزمها 8 قطع خرسانة، وهو ما يعنى أكثر من 100 طن لكل 2 متر حفر طولى.
إن التقدم الذى حققه المصريون فى تنفيذ أنفاق بورسعيد والإسماعيلية، يتمثل فى الربط بين سيناء وشرق القناة والوادى والدلتا من أجل تحقيق التنمية والإعمار فى كل مكان فى مصر.