التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:42 م , بتوقيت القاهرة

أم الأقزام .. قصة حنان الأم المثالية لقصار القامة (فيديو)

 حنان
حنان

  أمومة بالفطرة .. حنان أم الأقزام بطلة الجمهوربة فى رفع الاثقال

الأمومة فطرة وغريزة بداخل كل فتاة، فمنذ نعومة أظافرها تميل دائما لشراء العرائس وتتعامل معها وكأنها طفل صغير يحتاج للرعاية والحنان، وهكذا طوال حياتها سواء فى التعامل مع الالعاب الخاصة بها أو التعامل مع الاطفال الاصغر منها ، لذلك فالأمومة فطرة نابعة من داخل الفتيات وليست بالزواج والإنجاب.

 

حنان فؤاد واحدة من السيدات اللاتى أثبتن للجميع أن" الامومة بالفطرة مش بالجواز"، تبلغ حنان 51 عاما وهى واحدة من ابطال رفع الاثقال من قصار القامة، لم تتزوج حتى الان ولكنها لن تحرم نفسها من الامومة ، فخلقت لنفسها عالم جديد وأسرة جميعها من قصارى القامة لتعطيهم الحنان والحب مقابل الونس والعيلة.

أم الاقزام هو اللقب الذى لقبه عليها صغارها من الأقزام الذين يتعاملون معها بحب وعطف وكأنها أمهم جميعا، حيث انها ساعدتهم على محاربة التنمر الذى يتعرضون له يوميا وقامت بدور الخاطبة فى تزويجهم.

"أم الاقزام"،واحدة من الأمهات المثاليات اللاتى حاورهن احتفالا بعيد الأم، لتحكى قصة حياتها وتوصل رسالتها لكل البنات الغير متزوجات واللاتى حرمن من نعمة الامومة.

 

 "زى اى بنت متجوزتش بسبب النصيب بس اكتر حاجة كانت وجعانى أن يكون عندى طفل يعيش معايا ويبقى سندى بس قدرت اعوض ده ومش زعلانة"، هكذا بدأت أم الاقزام حديثها، حيث قالت"الامومة هى الحلم التى تنتظره كل فتاة  ولكن النصيب كان له رأى اخر و انى اكون غير متزوجة والحمد لله على كل شئ، لكن الامومة كانت أهم عندى من الزواج، ولأن الامومة بالفطرة مش بالجواز قدرت احقق ده وأكون أسرة من عائلتى الصغيرة وهم مجموعة من قصارى القامة، وأولاد اخواتى ايضا معى طوال الوقت.

 

وأضافت:" فى طفولتى كنت شخصية انطوائية ورافضه التعامل مع اى شخص وذلك بسبب تنمر المجتمع على قصارى القامة، ولكن مع الوقت تغلبت على مخاوفى وعلى نظرات السخرية التى تعرضت لها، وذلك بممارسة التمارين الرياضية  والتفوق والنجاح فيها والحمد لله قدرت ان اكون بطلة مصر لـ"قصار القامة" في رفع الأثقال".

                                                                    

وتابعت:"" تعرفت على قصار القامة من الفيس بوك ، ومن هنا اصبحنا عائلة واحدة ، فانا اكبر واحدة فيهم وجميعهم شباب وأطفال، اشعر تجاههم بأمومة ومسئولية وهم ايضا ينادون على بـ "ماما نونة "، وهو الاسم الذى احب ان اسمعه منهم دائما".

 

 وقالت :"ان كل ما مررت به فى حياتى او عانيت منه احاول أن امنعه عن قصارى القامة من الشباب وذلك بتوعيتهم لمحاربة التنمر وتنمية مواهبهم وقدراتهم، ومثل ما كانت الرياضة هى السبب الذى جعلنى احارب التنمر وأكون اقوى، بحاول ان اكتشف قدراتهم وأشجعهم على ممارسة التمارين الرياضية.

وأضافت:" ليست الاقزام فقط من اهتم بهم ولكن الاطفال الايتام والمرضى احرص على زيارتهم دائما واشعر معهم بالأمومة وكأنهم ابنائى ومن دورى ان احنوا عليهم واخفف عنهم.

 

وتابعت"منذ تعارفى علي ابنائى من قصار القامة ولن تمر مناسبة عيد الام إلا باحتفالهم بى ليسعدونى ويقدمون لى الهدايا المبهجة والجميلة ويشعرونى باننى امهم، وهى من اجمل اللحظات التى تمر على والتى اثبتت لى أن الأم هى التى ربت وتعبت وكافحت وليست من حملت وانجبت، واحب اوجه رسالة لكل الفتيات الغير متزوجات أو اللاتى حرموا من نعمة الانجاب "بأيدك ان تشعرى بالأمومة التى بداخلك مع كل من حولك من الاطفال والأصدقاء ابحثى بداخلك ستجدين الأمومة".