فيديو.. حمامات سباحة وملاعب كرة "دور الأيتام بقت شكل تاني"
دار الحرية إحدى المؤسسات التي تم تطويرها من خلال برنامج أطفال بلا مأوى، والذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، وهي أقدم مؤسسة حكومية لرعاية الأطفال في مصر .
تعد "دار الحرية" بمثابة بيت كبير يجمع أطفال قسى الدهر عليهم، ليحميهم من غدر الطريق أملين أن يعيشوا داخل أسرة كبيرة ليشعرون بالأمان.
التقت كاميرا "دوت مصر" مع محمود عبد السلام حماية مدير عام دار الحرية للرعاية فقال: الدار معنية بالأطفال الراغبين في استكمال الدراسة حيث يوجد أطفال محولين من دور أخرى لاستكمال تعليمهم، وأطفال التفكك الأسرى وهذه الفئة تسلمهم الأسرة بنفسها، وحالات أخرى تأتى للدار عن طريق الوحدات المتنقلة والتى يصلح لها أن تكمل تعليمها وهؤلاء عددهم داخل الدار 120 طفلا، كما أن هناك حالات نتعامل معها داخل أسرها وهنا نقوم بجلسات توعية للأسرة لكيفية التعامل مع الأطفال، وقد تم دمج 65 طفل مع أسرهم مرة ثانية.
وأضاف" حماية" تم تطوير الدار لاستيعاب ما يقرب من 2000 طفل ، بالإضافة إلى تدريب الأخصائيين الاجتماعيين بالتعاون مع جامعة حلون، وذلك لتعديل سلوك الأطفال ونشأتهم بأسلوب صحيح، وكذلك تطوير الأنشطة داخل الدار مثل كرة القدم، الطائرة، تنس طاولة، كرة السرعة، البلياردو، الرسم، الموسيقي، وحفلات سمر، وحفلات أعياد الميلاد، بالإضافة إلى تنظيم الرحلات والمعسكرات بهدف تعليم الأطفال لأسلوب التعامل الصحيح والتربية القيادية داخل المجتمع.
وأشار مدير الدار إلى أن هناك أطفال يفضلون العمل في الأجازات لذلك يتم إلحاقهم بالأعمال المناسبة لهم في إطار المنطقة المحيطة بنا، حيث أنهم متعاونون لدرجة كبيرة فهم من يبادرون بطلب الأطفال للعمل معهم داخل ورش لتصنيع الألومنيوم، محلات بيع ملابس وأخرى لتصنيعها وغيرها من الأعمال التى يمكن أن يقوم بها أطفال صغار في سنهم، ونحن داخل الدار نشجعهم على ذلك لدمجهم داخل المجتمع، أما عن العقاب داخل المؤسسة فقد اختزلته المؤسسة في حرمان الطفل من شيء يحبه بالإضافة إلى جلسات الأطباء النفسيين.
"علاقتنا مع الطفل تبدأ ولا تنتهى" أكمل "محمود عبد السلام حماية" مدير دار الحرية حديثه لـ"دوت مصر" بهذه الجملة حين سئل عن مدى علاقة الطفل بالدار وفى أى سن يخرج الولد ويستقل بحياته، فقال: نحن لا نترك أبنائنا فالعلاقة لا تنتهى حتى بعد خروجه من المؤسسة، فالسن القانونى لخروج الحالة من الدار 18 سنة ولكن إذا كان الولد يريد أن يكمل دراسته وليس له بيت آخر بديل للدار، فنحن معه نكمل معه ولا نتركه أبدًا، أما من يريد أن يخرج ويستقل بحياته فنحن معه للنهاية، كما أننا نشاركهم تجهيزات الزواج، وأثناء كتب الكتاب أكون وكيلهم، فالعلاقة تبدأ ولا تنتهى.
وتابع: كل ما أتمناه أن يأتى اليوم الذى تكون فيه مؤسساتنا خالية من الأطفال وأن تحل مشكلة التفكك الأسرى .